بعد الحادث الإرهابي بتونس.. تعرف على مدينة "جلمة" بولاية سيدي بوزيد
تونس
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الخميس، إن إرهابيين اثنين فجرا نفسيهما خلال تبادل إطلاق النار مع وحدات أمنية في ولاية سيدي بو زيد وسط البلاد.
وقالت الوزارة في بيان: "تمكّنت الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة بالتنسيق مع الإدارة المركزيّة للاستعلامات العامّة بالإدارة العامّة للمصالح المختصّة للأمن الوطني وإدارة مجابهة الإرهاب بالإدارة العامّة لوحدات التدخل للأمن الوطني، فجر اليوم الخميس 2019، من تحديد مكان تواجد عناصر إرهابيّة بمنزل بالحي الشمالي بمدينة جلمة ولاية سيدي بوزيد"، حسب روسيا اليوم.
وتقع مدينة جلمة التي وقع فيها الحادث "معتمدية" في ولاية سيدي بوزيد التي تتكون الولاية من 12 معتمدية و114 عمادة، وتقع على مقربة من سفح جبل الكبار، وهي جزء من السباسب العليا كما تعد بوابة تربط بين الشمال والجنوب وخاصة الجنوب الغربي والشمال الشرقي، إذ تبعد عن مدينة صفاقس بـ135 كيلو متر، وعن القصرين 67 كيلو متر، وعن قفصة 100 كيلو متر، وعن القيروان 135 كيلو متر، كما تفصلها عن تونس العاصمة 260 كيلو متر.
وتقع المدينة في منخفض من الأرض تحيط به من الناحية الشرقية جبل فائض ومن الناحية الشمالية جبل لسودة، ومن الناحية الجنوبية جبل قارة حديد ومن الناحية الغربية جبل الكبار، ما يجعلها عرضة لفيضانات بعض الأودية مثل وادي الفكة، الشيء الذي تمت بموجبه حماية المدينة من الفيضانات من الجهة الشمالية بحزام واق، ومن الجهة الجنوبية بقنال فالتة قلة.
وبمدينة جلمة مواقع أثرية أهمها:
- قصر البارود:
يقع على بعد 8 كيلو مترات جنوب مدينة جلمة وعلى الحافة اليسرى للطريق الوطنية في اتجاه قفصة، وحتى القرن التاسع عشر تتمثل في فسقية كبيرة وخزان وحنايا لجلب الماء وبقايا بناية ربما هي لحمام، وخلال تسعينات القرن الماضي أدت الحفريات الأثرية إلى الكشف عن بقايا أسقفية تتكون من كنيستين مع بعض الأجنحة التابعة لهما وحوض تعميد.
- هنشير الفندق:
يقع على بعد نحو 15 كيلومتر شمال مدينة جلمة، في بناية كبيرة من الحجارة الكبيرة غير مكتملة البناء، وحسب المارجع التاريخية يبدو ككنيسة ريفية أو بازيليكا، وبه بقايا معاصر زيتون وبنايات أخرى.