آخرهم رئيسة مجلس النواب الأمريكي.. ترامب يواصل إهاناته لمنتقدي سياسته
دونالد ترامب
سلسلة من الإهانات والانتقادات المستمرة تصدر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد منتقديه وخصومه السياسيين، آخرها هجومه على رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، قائلًا "إنها سيئة للغاية بالنسبة لبلادنا"، وإنها "لا تعارض الاتجار بالبشر"، لأنها ترفض جداره الذي وعد بإقامته منذ فترة طويلة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وفي مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس" الإخبارية، وصف ترامب بيلوسي بأنها "عنيدة للغاية"، وقال إنها كانت تحاول "كسب نقطة سياسية" بمعارضتها لمطالبه بتمويل الجدار، وذلك حسب ما ذكره موقع "سكاي نيوز".
وخلال يناير الماضي، هاجم الرئيس الأمريكي، وزير الدفاع السابق، جيمس ماتيس، الذي قدم استقالته قبل أسبوعين بسبب خلافات بينه وبين سيد البيت الأبيض، مؤكدا عدم رضاه عن طريقة إدارة الوزير السابق للملف الأفغاني، فيما سخر من رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي.
وقال ترامب: "أتمنى له كل التوفيق وآمل أن تجري الأمور على ما يرام بالنسبة إليه، ولكن كما تعلمون فإن الرئيس أوباما أقاله، وأنا عمليا فعلت الشيء نفسه".
وفي الشهر نفسه، وصف دونالد ترامب، كبار قادة أجهزة المخابرات بالولايات المتحدة "بالسلبية والسذاجة الشديدة" بشأن إيران، كما رفض تقديراتهم بشأن التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية بعد يوم من معارضتهم لآرائه في شهادة بالكونجرس، وأثارت تعليقاته انتقادات من بعض رفاقه الجمهوريين في الكونجرس الذين قدم بعضهم تشريعا من شأنه أن يخالف سياسات ترامب بشأن الأمن القومي، وذلك في انفصال غير مألوف عن سياسات زعيم حزبهم.
وبمقابلة تلفزيونية لوزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون في ديسمبر الماضي، اعتبر أن الرئيس دونالد ترامب "غير منضبط" وأراد دائما خرق القانون، ليأتي رد الرئيس الأمريكي بشكل قوي حيث وصف تيلرسون بأنه كان "غبيا كصخرة".
وأعرب ترامب عن غضبه بعد ساعات في تغريدة قاسية قال فيها إن تيلرسون "لا يمتلك الأهلية العقلية المطلوبة" ليكون على رأس الدبلوماسية الأمريكية، مضيفا " كان غبيا كصخرة ولم أستطع التخلص منه بالسرعة الكافية، كان كسولًا إلى حد كبير، الآن بات اللعب بطريقة مختلفة كليا، وروح معنوية عظيمة في الخارجية".
وفي نوفمبر الماضي، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أهان صحفية أمريكية خلال مؤتمره الصحفي في البيت الأبيض.
وبحسب الصحيفة، حادثة إهانة الصحفية الأمريكية التابعة لوكالة " ABS News" الأمريكية، سيسيليا فيغا، بدأت بعد توقيع اتفاقية التجارة بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة وعلى أثره خرج ترامب إلى المؤتمر الصحفي في حديقة البيت الأبيض، وخلال إلقاء خطابه، قامت الصحفية برفع يدها لطرح سؤالها، فما كان من ترامب إلا أن وجه أصبعه مرفقا بضحكة، قائلا: "هي مصدومة لأنني اخترتها، هي مصدومة".
وخلال مؤتمر صحفي حول انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، وجّه ترامب إهانات متواصلة لمراسل شبكة CNN جيم أكوستا، واصفاً إياه بعبارات من قبيل "أنت شخص فظ وفظيع".
وفتح ترامب باب طرح الأسئلة ودعا أكوستا لطرح سؤاله، الذي كان حول قافلة مهاجرة تضم ما يقرب من أربعة آلاف مهاجر من أميركا الوسطى، سافروا عبر المكسيك للمطالبة باللجوء في الولايات المتحدة، وأثناء محاولة طرح سؤال، سارع ترامب إلى وصف الصحافي بأنه "شخص فظ ورهيب".
وأمر ترامب أكوستا بأن "يضع الميكروفون"، وحاول أحد موظفي البيت الأبيض أخذ الميكروفون من المراسل، ثم تركه بعد رفض في البداية، مواصلا ترامب إهانة الصحفي: "يجب أن تخجل "سي إن إن" من نفسها إذا كنت تعمل لصالحها.. أنت شخص فظ، فظيع.. يجب ألا تعمل لدى CNN."
كما وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أوماروسا مانيغولت نيومان، موظفة سابقة في البيت الأبيض، بـ"الكلبة"، بعد أن أصدرت كتابها "Unhinged"، الذي يتضمن عدة محادثات خاصة خلال فترة عملها في البيت الأبيض، وذلك في أغسطس الماضي.
وقال ترامب، عبر حسابه الخاص على "تويتر"، إنه "عندما تعطي امرأة مسعورة منحطة باكية فرصة وتعطيها وظيفة في البيت الأبيض، أعتقد أن هذا لم ينفع".
وأثنى ترامب على القرار الذي اتخذه، كبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، في ديسمبر2017 بطرد نيومان، قائلا: "عمل جيد من الجنرال كيلي لطرد هذه الكلبة بسرعة".