د. أنسى الألفى: أحدث علاجات القرنية المخروطية دون تدخل جراحى
العين هى عضو الإبصار فى الإنسان، والبصر يمثل الحواس الخمس كلها، وبالرغم من أهمية هذا العضو الحيوى، فإن الكثير من المرضى دائما ما يهملون أعينهم ولا يستشيرون الأطباء فور شعورهم بأى آلام فى العين، وبالرغم من انتشار أمراض العينين فى مصر، فإن العلم الحديث فى تطور دائم؛ حيث أصبحت هناك طرق علاجية لكل أمراض العيون، كما أنه أصبح هناك أساليب متطورة فى العمليات الجراحية، تلك الأساليب تم استعراضها فى المؤتمر الدولى الثامن لمعهد بحوث أمراض العيون بحضور أ. د. نادية زخارى، نائب وزير البحث العلمى، وأ. د. رمزى استينو، وزير البحث العلمى.
يقول أ. د. أحمد شعير، رئيس معهد بحوث أمراض العيون رئيس المؤتمر: إن مؤتمر هذا العام يتواكب مع احتفال المعهد باليوبيل الفضى لإنشاء معهد أبحاث العيون، وأكثر ما يميز مؤتمر هذا العام أنه على عكس المؤتمرات السابقة التى كانت تتناول جزءا من العيون؛ فالمؤتمر يتناول كل أجزاء العيون ويستمر على مدى 3 أيام يناقش فيها أحدث تقنيات طب وجراحة العيون فى جميع التخصصات.[SecondImage]
يقول أ. د. أنسى الألفى، نائب رئيس معهد أبحاث العيون، لـ«الوطن»: إنه يوجد تطور فى مجال علاج القرنية المخروطية؛ حيث كان فى الماضى يجب أن يتم العلاج من خلال ترقيع قرنية، أما الآن فتستخدم مواد طبية للعلاج دون التدخل الجراحى، لكن يجب أن يكون المريض فى سن مبكرة معقولة، أى فى حدود العشرينات.
وعن أحدث الطرق العلاجية، يقول «الألفى»، سكرتير عام المؤتمر: إن أحدث الطرق العلاجية لحالات المياه البيضاء فى العين من خلال الـ«فيمتو ليزر» الذى يعالج هذه الحالات، كما أنه يستخدم فى عمليات ترقيع القرنية ويتم استخدام نوعيات حديثة من العدسات فتكون صغيرة جدا حتى يتم إدخالها من خلال الحقن، ويتم زرعها داخل العين، وتصلح هذه العمليات لكل الأعمار ما عدا كبار السن؛ نظرا لصلابة العين، وتتميز هذه الطريقة العلاجية بأنها تتم فى وقت صغير جدا وتتم بسهولة وذات كفاءة عالية.
ويضيف «الألفى» أنه يوجد تطور حتى فى طرق تشخيص أمراض العيون؛ فأصبحت هناك أجهزة تشخيص لا تعتمد فقط على الكشف بل إنها أجهزة توضح أدق التفاصيل لترشد فى العلاج مثل المسح الضوئى للشبكية ومركز الإبصار ورسم الشبكية الكهربائى متعدد النقاط.
وعن أكثر أمراض العيون انتشارا، يقول «شعير»: إن الحساسية من أكثر أنواع الأمراض شيوعا فى مصر وتزداد أثناء تغير الفصول، خاصة مع حلول الربيع؛ حيث ينتشر الرمد الربيعى، ويساعد التلوث فى تفاقم الحساسية بشكل كبير.
ويضيف «شعير» أن المياه البيضاء هى الأكثر انتشارا فى العالم، ويمكن علاجها ويعود المريض لحالته الطبيعية من خلال زرع عدسات جديدة وإزالة العدسات القديمة من خلال جراحة حديثة دون غرز.
وينبه «شعير» لخطورة أمراض العيون الناتجة عن الإصابة بمرض السكر؛ فهى فى ازدياد مستمر نتيجة ارتفاع نسبة مرضى السكر، وأكثر الأمراض انتشارا نتيجة السكر هو اعتلال الشبكية السكرى الذى إذا عولج فى مراحله المبكرة كانت نتائجه أفضل كثيرا.