"البترول" تستقطع 5 آلاف طن بنزين من حصة "القاهرة" وتوجهها للصعيد
قررت هيئة البترول سحب 5 ألاف طن من البنزين والسولار من حصة محافظة القاهرة لضخها إلى محافظات الوجه القبلي، لمنع تفاقم الأزمة في عدد من محطات الوقود، بعد تجدد الأزمة منذ 5 أيام، على أن يتم الاستمرار في ضخ 40 ألف طن سولار خلال الأسبوع الجاري.
وأوضحت هيئة البترول، أن مسئوليتها هي توفير المنتج للسوق المحلية، وليس من إختصاصها مراقبة دور وعمل محطات الوقود في عمليات توزيع البنزين والسولار على المواطنين. حيث يجري رفع معدلات إنتاج بنزين "80" المتسبب الرئيسى في الأزمات بالمحافظات، خصوصا أن نسب معدلات استهلاكه اليومية تصل إلى 60% مقارنه بأنواع البنزين الأخرى.
وتنتظر هيئة البترول وصول 150 مليون دولار باقي المخصصات المالية الشهرية لشهر فبراير الجاري لتسديدها لموردي الوقود،. وذلك للسماح بتفريغ 70 ألف طن من الوقود سيتم توزيعها على المحافظات طبقاً لجدول غرفة العمليات بهيئة البترول.
يشار إلى أن هيئة البترول توفر 1.5 مليار دولار شهرياً لسد احتياجات المواطنين والقطاعات في مصر من الوقود.
من جانبه كشف الدكتور إبراهيم زهران خبير البترول عن أن عودة أزمات الوقود بالمحافظات من حين لآخر يرجع إلى أخونة عدد كبير من مديري محطات التموين على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أن قيادات الإخوان لا تزال تعلم ما يدور داخل أروقة قطاع البترول، خصوصا ما يتعلق بعمليات التوزيع اليومية.
وأوضح زهران لـ"الوطن" أن تطبيق الكروت الذكية هو الحل الأمثل للقضاء على مافيا السوق السوداء، موضحا أن هناك العديد من المسئولين بالبترول يجتهدون لإفشال المشروع، الذي يثبت تورطهم في تهريب البنزين والسولار بالخارج للحصول على أمول طائلة.
يذكر أن محافظة القاهرة تستهلك وحدها 35 % من استهلاك البنزين في مصر، والذى يبلغ 16.5 ألف طن يومياً بما يعادل 16.5 مليون لتر.