علي جمعة: "عصر الفتن" ساهم في وصول بعض الشباب لمرحلة الإلحاد
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، أن الشاب عندما يدخل في أسئلة كبيرة ويتأثر بمن حوله ويشاهد متغيرات العصر مثل "الفيس بوك" و"تويتر" ابتداءً من سن الـ 15، يكون عرضة للإلحاد بالله.
وأوضح جمعة، خلال استضافته ببرنامج "والله أعلم" الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان على قناة "CBC two"، أنه لم يعد هناك خصوصية لمكان معين، لأننا أصبحنا منفتحين من خلال سوق أفكار، مضيفًا: "نحن في زمن الفيس بوك وتويتر، ومن خلال هذا السوق يتبنى الشاب أو الشابة أراء كثيرة نسميها الإلحاد".
وأشار المفتي السابق إلى أن الطفل عندما يكون في سن 6 أشهر، يبدأ في مرحلة الاستماع والتخزين والربط بين الألفاظ المسموعة والأشياء التي يراها، موضحًا أن الأسرة لها دور كبير في مراقبة ومتابعة الابن بصفة مستمرة.
وتابع "عندما يدخل الولد في مرحلة الإلحاد ويذهب الأب في اللوم فهذا خطأ كبير، لأن دور الأب غاب عنه منذ طفولته إلى أن وصل لهذه المرحلة".
وشدد جمعة على أن هذا العصر يعتبر من عصور "الفتن"، مرجعًا السبب في ذلك إلى التطور المستمر في كل المجالات، مقدمًا النصيحة للأسرة بضرورة الصبر على ابنها في ظل هذا العصر، وتوسيع صدرها في طريقة التعامل مع الابن، فالبيت حينما يخطئ مع الابن يجب أن يعترف بهذا الخطأ، موضحًا أنه يجب التعامل مع الولد بطريقة فيها نقاش وهدوء.
واستطرد "هناك مجموعة كبيرة من الشباب يتبنون الفكر الملحد بالله، فمنهم من لا يعترف بوجود الله ومنهم من يعترف بوجود الله لكنه ينكر الذات الإلهية".
واعتبر جمعة أن المحافظة على الصلاة نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى، مشددًا على ضرورة الانتظام في الصلاة، موضحًا أنه "يجب علينا وعلى الأسرة أن نلعم أبناءنا الصلة بينهم وبين الله في خضم الفتن الرهيبة التي نعيشها حاليًا".