رئيس حي الزيتون عن غلق عدد من المقاهي: المدارس فاضية.. والطلبة بيشيشوا
اللواء أشرف خلال حملة التفتيش المفاجئة على المقاهي
حملة موسعة شنّها اللواء أشرف بهجت رئيس حي الزيتون بالقاهرة، شملت غلق عدد من المقاهي العامة ومقاهي الإنترنت "السايبر" بالحي تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد، وذلك بعد أنَّ لاحظ جلوس عدد كبير من الطلاب على المقاهي تاركين اليوم الدراسي دون علم أسرهم.
مقطع فيديو مدته دقيقتين فقط، تداوله رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، ظهر فيه اللواء أشرف رئيس حي الزيتون وهو يأمر بغلق عدد من المقاهي و"السايبرات" بعد ضبطه لعدد كبير من طلاب المدارس متواجدين بها خلال شنه حملة مفاجئة بالحي، الأمر الذي وصفه رواد التواصل الاجتامعي الفيديو بـ"القرار الشجاع السليم"، مطالبين أن يحتذي به كل المسؤولين بالدولة.
"الوطن" تواصلت مع اللواء أشرف بهجت رئيس حي الزيتون لمعرفة كواليس الفيديو المتداول بشكل واسع، موضحًا "مع بداية العام الدراسي الجديد أجريت جولة تفتيش مفاجئة على عدد من مدارس حي الزيتون بمختلف المراحل الدراسية، وفوجئت بكثافة قليلة في المدارس بشكل مثير للدهشة، وبعد انتهاء جولة التفتيش بالمدارس، توجهت إلى عدد من المقاهي العامة ووجدت تلاميذ المدارس بأعداد كبيرة يجلسون على المقاهي".
مشهد الطلاب المتواجدين بعدد من المقاهي العامة وداخل "السايبرات" أثار حفيظة اللواء أشرف الذي يتولى منصبه منذ نحو عام و5 أشهر، وحسب حديثه لـ"الوطن" وجد أطفالًا في المرحلة الابتدائية وشباب في المرحلتين الإعدادية والثانوية على المقاهي بأعمار مختلفة "لقيتهم قاعدين جوا بيشيشوا وصاحب القهوة سايبهم عادي"، حسب تعبيره.
بعد المشهد السابق، أمر رئيس حي الزيتون بإحضار أصحاب تلك المقاهي و"السايبرات" قائلا: "سألت صاحب سايبر إزاي سايب الطلبة قاعدين يشيشوا ويلعبوا كده رد قالي ماهي بتجيب فلوس"، الأمر الذي أثار حفيظته وغضبه وأمر اللواء على الفور بإغلاق المقاهي والسايبرات، ومن بينهم مقهى أمام مدرسة الزيتون التجارية بشارع المسيري.
ولفت رئيس حي الزيتون إلى خطورة جلوس الأطفال والشباب على المقاهي و"شرب الشيشة" وممارسة الألعاب ذات المحتوى العنيف، مبينا أنها لا تؤثر على مستواهم التعليمي فقط بل تنشئ أجيال غير مؤهلة نفسيا واجتماعيا وأخلاقيا ما يؤثر على المجتمع ككل.
وشدد اللواء أشرف على أنه لن يتراجع ولن يتهاون في قرارات إغلاق المقاهي التي تسمح للطلاب بالجلوس عليها خلال أوقات اليوم الدراسي، معبراً عن ذلك بقوله "ده دورنا نحمي البلد ونحمي ولادنا".