ميركل تحذر روسيا من "عواقب جسيمة" إذا استمرت في سياستها تجاه أوكرانيا
![ميركل تحذر روسيا من](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/188964_Large_20140107014035_11.jpg)
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن روسيا تخاطر بمواجهة عواقب سياسية واقتصادية "جسيمة"، إذا لم تدخل موسكو في "مفاوضات مثمرة" بشأن الوضع في أوكرانيا.
وفي خطاب أمام البرلمان اليوم، قالت "ميركل" إن الحل الوحيد للأزمة يكون عبر الطرق الدبلوماسية، مؤكدة أن "استخدام الحل العسكري ليس خيارا".
لكنها أضافت أن الاتحاد الأوروبي ودولا غربية أخرى تعتزم تجميد حسابات مصرفية وفرض قيود على السفر إذا رفضت روسيا الدخول في "مفاوضات مثمرة وليس في لعبة لكسب الوقت".
وحذرت "ميركل" من أنه إذا لم تهديء موسكو الوضع فإن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرهما من الشركاء على جانبي المحيط الأطلسي على استعداد لاتخاذ إجراءات أقوى تستهدف روسيا اقتصاديا.
وقالت ميركل: "إذا استمرت روسيا في مسارها الذي اتخذته في الأسابيع الماضية والذي لن يكون كارثة كبيرة فقط بالنسبة لأوكرانيا، فسيلحق ذلك بروسيا أضرارا اقتصادية وسياسية جسيمة".
وأضافت أن قرار روسيا بنشر قوات في شبه الجزيرة القرم يعد خرقا واضحا للقانون الدولي، وأن موسكو تستأسد على جارتها الأضعف بأساليب تذكرنا بسياسة القوة الأوروبية في القرن التاسع عشر.
وقالت "ميركل" إن الدول الغربية تعمل من أجل مسار "سياسي ودبلوماسي" للخروج من الأزمة، وفي مقدمة ذلك فتح قناة للحوار المباشر بين كييف وموسكو، لكنها قالت إن مسألة انفصال القرم عن أوكرانيا غير مطروحة.
وقالت: "لأكون واضحة بشكل قاطع كي لا يكون هناك لبس، وحدة أراضي أوكرانيا ليست مطروحة للنقاش".
وتعتزم القرم عقد استفتاء يوم الأحد سيطلب من السكان تحديد ما إذا كانوا يريدون أن يصبحوا جزءا من روسيا. واستنكرت الحكومة الأوكرانية وألمانيا ودول غربية أخرى الاستفتاء باعتباره غير شرعي وحذرت روسيا من مغبة محاولة ضم القرم.
وجمد الاتحاد الأوروبي بالفعل مفاوضات بشأن برنامج تفضيلي لتأشيرات الدخول مع روسيا ومحادثات أخرى، وسيجتمع وزراء خارجية الكتلة يوم الاثنين لاتخاذ قرار في إجراءات أخرى إذا استمرت موسكو في مسارها الحالي، حسبما قالت المستشارة الألمانية.
وقالت "ميركل": "لا يريد أحد منا أن نصل إلى هذا الحد، لكننا مستعدون وعازمون على اتخاذ إجراءات".