"الأسبوع التجاري الكبير".. فرص واعدة لتعزيز الدور المصري - الروسي في تنمية أفريقيا
المنتدى التجارى
أكد وزير التجارة والصناعة المصري، حرص الحكومة على تعزيز العلاقات الثنائية المصرية-الروسية على كافة المستويات ومختلف الأصعدة خاصة الصعيد الاقتصادي، مشيراً إلى أن معرض "الأسبوع التجاري الكبير" يمثل فرصة متميزة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا بصفة خاصة وبين البلدين ودول القارة الأفريقية بصفة عامة.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزير التي ألقاها خلال افتتاحه لفعاليات الجلسة العامة لمعرض ومنتدى الأسبوع التجاري الكبير والتي عقدت تحت عنوان "أفريقيا منطقة للتصنيع المتقدم"، وذلك بحضور دينيس مانتروف وزير الصناعة والتجارة الروسي.
وزير التجارة: الاقتصاد المصري يعد حاليا الأسرع نموا بمنطقة الشرق الأوسط
وقال وزير التجارة والصناعة، أن الاقتصاد المصري يعد حاليا الأسرع نموا بمنطقة الشرق الأوسط وهو ما يعكس نجاح إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تتبنها الحكومة المصرية مؤخراً، لافتاً إلى أن الاقتصاد المصري حقق معدلات نمو بلغت 5.6% العام المالي الماضي 2018-2019 مقارنة بنحو 4.2% خلال العام المالي قبل الماضي 2017-2018، كما أنه من المتوقع حقق الاقتصاد المصري معدلات نمو تبلغ 6% خلال العام المالي 2020-2021.
وأشار الوزير إلى أن هناك فرصا متميزة للتعاون الاقتصادي بين مصر وروسيا خلال المرحلة الحالية، داعيا الشركات المشاركة بالمعرض للاستفادة من مميزات العمل بالسوق المصري والذى يسمح لمنتجاتها بالنفاذ للأسواق الأفريقية والعربية والأوروبية من خلال شبكة اتفاقيات التجارة التفضيلية الضخمة الموقعة بين مصر وهذه التكتلات الاقتصادية .
وقال إن التعاون بين البلدين يتخطى الحدود الثنائية إلى آفاق أرحب خاصة وأن مصر تترأس هذا العام الاتحاد الأفريقي كما تم تدشين منطقة التجارة الحرة بالقارة الأفريقية ومصر تمثل الشريك المثالي لروسيا وهو ما يمثل فرصة متميزة للانطلاق نحو الأسواق الأفريقية، مشيراً إلى أن مصر تتطلع للمشاركة بفعاليات القمة الروسية الأفريقية الأولى "روسيا – أفريقيا" والتي ستعقد بمدينة سوتشي الروسية برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين وبمشاركة ما يزيد عن 35 من رؤساء الدول الأفريقية وتستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين روسيا والدول الأفريقية حيث ستبحث القمة سبل استغلال الموارد الطبيعية الأفريقية خاصة في مجالات التعدين والبترول والغاز والمنسوجات الزراعية إلى جانب إمكانات تسهيل نفاذ المنتجات الروسية للأسواق الأفريقية.
وأوضح الوزير أن معدلات التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2018 حققت أعلى مستوى لها في تاريخ العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أهمية مضاعفة هذه الأرقام لتعكس مستوى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
مصر أطلقت مبادرة شاملة للتكامل الصناعي بين مع دول القارة الأفريقية
ودعا وزير التجارة والصناعة، الشركات ورجال الأعمال في البلدين لإقامة شراكات واستثمارات مشتركة للاستفادة بإمكانيات السوق المصري والانطلاق إلى الأسواق العربية والأفريقية خاصة في مشروعات الإنشاءات والزراعة والطاقة والتكنولوجيا ومختلف المجالات الصناعية والطاقة النووية والصناعات الفضائية والتعدين والسكك الحديدية والهندسة الطبية والهندسة النووية والصناعات الهندسية.
وأضاف وزير التجارة والصناعة، أن القارة الأفريقية تمتلك فرصا وموارد هائلة تمثل فرصا استثمارية متميزة أمام رؤوس الأموال العالمية، مشيرا إلى ترحيب دول القارة بشركائها الاستراتيجيين لإنشاء مشروعات صناعية بها.
وأوضح أن وزارة التجارة والصناعة أطلقت مبادرة شاملة للتكامل الصناعي بين مصر ودول القارة الأفريقية وذلك في ضوء ترأس مصر للاتحاد الأفريقي العام الجاري وتماشيا مع الدور المحوري للقيادة السياسية في مصر في تنفيذ أهداف استراتيجية أفريقيا 2063 خاصة فيما يتعلق بتشكيل أطر التعاون الصناعي المشترك الهادف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطن الأفريقي وتحقيق تحول اقتصادي واجتماعي شامل ومستدام.
وأضاف أن مبادرة التكامل الصناعي الأفريقي تستهدف تحسين التكامل الإقليمي من خلال تطوير الهيكل الصناعي وخلق نموذج تصنيعي قابل للتطبيق بين مصر ودول القارة السمراء، مشيراً إلى أن المبادرة تستهدف أيضاً دفع التكامل الصناعي الأفريقي من خلال تسريع وتيرة إنشاء منطقة للتجارة الحرة الأفريقية والاستفادة من الموارد الطبيعية للقارة.
وتابع أن التكامل الاقتصادي الأفريقي يرتكز على 5 محاور أساسية تشمل البنية التحتية الإقليمية والتكامل التجاري والتكامل المالي والاقتصادي الكلى وحرية حركة الأفراد، مشيراً إلى أن دمج المنتجين الأفارقة بسلاسل القيمة الإقليمية سيسهم في زيادة تنافسيتهم وقدراتهم على النفاذ للمزيد من الأسواق العالمية.