تمديد حظر التجوال في كربلاء وتعيين قادة جدد للشرطة في بغداد والديوانية
مصدر أمني عراقي: رفع حظر التجوال يشكل جزئي في محافظة بابل
مظاهرات العراق
قررت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء العراقية، اليوم، تمديد حظر التجوال المعلن في المحافظة إلى إشعار آخر، وأشار مصدر أمني في المحافظة، حسبما أفادت قناة "السومرية نيوز" الإخبارية العراقية، إلى أن الحكومة المحلية في كربلاء أعلنت أمس الجمعة، حظر التجوال حتى الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت، لكنها قررت تمديد حظر التجوال مجددا إلى إشعار آخر.
وكانت العاصمة بغداد ومحافظات البصرة والنجف والديوانية وكربلاء وواسط وميسان والمثنى وذي قار وبابل شهدت أمس الجمعة، مظاهرات تطالب بالإصلاح والقضاء على الفساد وتوفير فرص العمل، وفاق لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وفي سياق متصل، أعلن مصدر أمني عراقي، أنه تم تعيين اللواء الركن ماجد فالح الموسوي قائدا جديدا لشرطة بغداد، بعدما أوصت لجنة التحقيقات الخاصة بأحداث التظاهرات بإعفاء قائد شرطة بغداد السابق اللواء صلاح مهدي، موضحا أنه تم كذلك تعيين العميد حيدر حسن منخي قائدا لشرطة محافظة الديوانية، فيما تسلم العميد الحقوقي محمد عبد الوهاب السعيدي رسميا قيادة شرطة محافظة ذي قار.
من جانبه، أعلن مصدر أمني عراقي، اليوم، رفع حظر التجوال بشكل جزئي في محافظة بابل جنوب بغداد، وقال - في تصريحات خاصة لـ"السومرية" - "إنه تم رفع حظر التجوال في محافظة بابل بشكل جزئي".
المتظاهرون يحتشدون في ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة مجدداً بإسقاط الحكومة
وكان محافظ بابل كرار العبادي قرر فرض حظر التجوال في المحافظة على خلفية الأحداث التي رافقت التظاهرات المطالبة بالإصلاح، والتي شهدتها عشر محافظات أمس الجمعة، ومن بينها بابل.
وكان مئات المتظاهرين احتشدوا في وقت سابق، اليوم،في ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة مجدداً بإسقاط الحكومة، حيث استخدمت القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، بعد ليلة دامية شهدت إحراق مقار أحزاب سياسية وفصائل مسلحة.
وقتل نحو 200 شخص خلال المظاهرات المطلبية التي بدأت منذ بداية الشهر الحالي، في أحداث غير متوقعة، تجددت أمس الاول الخميس، بعد توقف استمر لأيام لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين. وقتل أكثر من عشرين من الضحايا أمس الجمعة، خلال احداث عنف شكلت منعطفاً جديداً تمثل بحرق واقتحام مقار، في جنوب العراق، لأحزاب سياسية ومكاتب نواب ومقار فصائل مسلحة تابعة لقوات الحشد الشعبي.
ومن بين الضحايا، أكثر من 12 متظاهراً قضوا في تلك الحرائق التي وقعت مساء، فيما لم تشهد بغداد وقوع مثل تلك الهجمات، فيما واصل محتجون، اليوم، التجمع في مظاهرة "سلمية" دعت إلى "إسقاط الحكومة"، وفقال ما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".
أحضر عشرات منهم فرشات وأغطية للنوم وانتشر مئات آخرون في ساحة التحرير، المركز الرئيسي للاحتجاجات في وسط بغداد عند جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والبرلمان وسفارات أجنبية، وطالب المتظاهرين في عموم العراق، باستقالة الحكومة وسن دستور جديد وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة في هذا البلد الذي يحتل المرتبة الـ12 بين الدول الأكثر فساداً في العالم.