حرق مقر "الاتحاد العام التونسي للشغل" في "بن قردان" التونسية
أحرق متظاهرون، اليوم، في مدينة "بن قردان" التونسية الحدودية مع ليبيا، مقر المركزية النقابية القوية، احتجاجا على ما اعتبروه عدم تأييدها لإضراب عام نفذه سكان المدينة، أمس الأول، للمطالبة بإعادة فتح معبر حدودي رئيسي مغلق مع ليبيا.
واقتحم، عشرات من الشبان مقر الاتحاد العام التونسي للشغل- المركزية النقابية- في المدينة وأخرجوا منه أثاثا ووثائق وأحرقوها في الطريق. كما أحرقوا تجهيزات داخل المقر.
وأعرب اتحاد الشغل في بيان عن إدانته الشديدة لهذا الاعتداء المدبر، محذرا من خطورة هذا العمل الإجرامي على الوضع الأمني والاجتماعي، ودعا كافة النقابيين للدفاع عن مقرّاتهم بكل الطرق.
وطالب الاتحاد العام التونسي للشغل، بتتبع الأطراف التي تقف وراء هذا العمل الإجرامي، متهما قوات الامن بـ"التقصير" في حماية مقره رغم التحذيرات المسبقة من احتمال استهدافه، وطالب بفتح تحقيق في هذا التقصير.
وتابعت المركزية النقابية قائلة: إن حرق مقره جاء على إثر التحريض عبر الإشاعات المغرضة ضد الاتحاد، داعيا سكان "بن قردان"، إلى تسفيه الإشاعات الكاذبة لأعداء الاتحاد.
وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل مساندته لـ"مطالب أبناء بن قردان في التنمية والتشغيل والتوزيع العادل للثروة.
ولم يؤيد الاتحاد دعوات إلى إضراب عام أطلقها جزء من سكان بن قردان يطالبون بإعادة فتح معبر رأس الجدير الحدودي مع ليبيا الذي تم غلقه منذ مارس الماضي، ويتم عبر هذا المعبر تهريب البنزين الليبي الرخيص وسلع أخرى من ليبيا إلى تونس وكذلك تهريب ونقل سلع تونسية مدعمة إلى ليبيا.
ويعيش أغلب أهالي "بن قردان"- لا تتوفر فيها مصانع أو مشاريع اقتصادية لتشغيل العاطلين- بشكل حصري على تهريب البنزين والتجارة غير الرسمية مع ليبيا.