الرئيس الإيرانى يقر للمرة الأولى: تأثير العقوبات الغربية يماثل الحرب
أقر الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد للمرة الأولى، أمس، بوطأة تأثير العقوبات الاقتصادية الغربية على إيران بسبب برنامجها النووى، وشبهه بـ«تأثير حرب»، مع مرور حكومته بأزمة حادة فى ميزانيتها، لكنه أكد أن بلاده مصممة على التغلب عليها وعلى غيرها من التحديات الناتجة عن العقوبات.
وقال أحمدى نجاد، فى مقابلة أذيعت على الهواء مباشرة عبر التليفزيون الإيرانى، إن العدو يشن حربا نفسية من خلال فرض عقوبات كان لها تأثيرها على الاقتصاد القومى، موضحا أنها أدت إلى إغلاق قنوات مثل بيع البترول والحصول على عملات أجنبية، بالإضافة إلى الصعوبات التى تواجه البنك المركزى والبنوك الإيرانية الأخرى.
وأشار الرئيس الإيرانى إلى أن العالم بحاجة إلى النفط الإيرانى، وهو ما يبرر تفاؤله بانفراجة قريبة، لكنه لفت إلى أن على الإيرانيين عيش بعض من التقشف فى مجال الواردات، وأن لا شىء يفوق طاقة الشعب الإيرانى على التحمل، لافتا إلى أن «تجاوز العقبات التى تقف فى طريق إيران يستغرق وقتا طويلا، ولكننا نعمل ليل نهار على تجاوزها».
وقال المحلل الاستراتيجى الإيرانى د. على نورى زادة، من لندن لـ«الوطن»، إن أحمدى نجاد اعترف لأول مرة بتأثير العقوبات تحت الضغط الشعبى، ما يعكس خوفه من اندلاع ثورة جديدة داخل إيران. وأضاف أن المشكلة الأساسية تكمن فى توفير السلع اليومية، فنحن نواجه مشكلة خطيرة بعدما خسر الريال الإيرانى 30 إلى 40% من قيمته.
واستبعد زادة تخفيف العقوبات على إيران بسبب حاجة العالم للنفظ الإيرانى، ودلل على ذلك بأن السوق العالمية لم تتأثر بعد فرض العقوبات على إيران، لأن هناك بلدان أخرى، مثل العراق والسعودية، قادرة على سد العجز، وهى تمد العالم بـ 90% من حاجته.
يذكر أن الاتحاد الأوروبى يفرض حظرا على النفظ الإيرانى، فيما تطبق الولايات المتحدة عقوبات على المؤسسات المالية الإيرانية.