الأمم المتحدة ربما تقر استخدام القوة في جمهورية إفريقيا الوسطى
توقعت فرنسا أن يصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع اليوم لتفويض قوة حفظ سلام أممية يبلغ قوامها نحو 12 ألف شخص في جمهورية إفريقيا الوسطى التي مزقها العنف المتصاعد بين المسيحيين والمسلمين.
وستتسلم القوة الأممية التي تتألف من 10 آلاف جندي علاوة على 1800 شرطي، المهمة من أكثر من 5 آلاف جندي تابع للاتحاد الإفريقي، ولكن ليس قبل 15 سبتمبر المقبل.
وحددت فرنسا وهي الدولة المستعمرة السابقة للبلاد والتي أعدت مشروع القرار، موعد التصويت صباح اليوم. وسيفوض القرار قوة فرنسية منفصلة قوامها ألفي جندي باستخدام "كافة السبل الضرورية" لدعم القوة الأممية الجديدة والتي ستعرف باسم "مينوسكا".
وتعيش جمهورية إفريقيا الوسطى في حال من الفوضى منذ انقلاب عسكري في مارس 2013، عندما استولى على السلطة متمردو السيليكا وغالبيتهم من المسلمين وبدأوا نظاما وحشيا. لكن رجال ميليشيا "أنتي بالاكا" المسيحيين هاجموا معاقل السيليكا في العاصمة بانجي أوائل ديسمبر الماضي، ومع انهيار حكومة المتمردين في يناير صعد مقاتلو "أنتي بالاكا" من أعمال العنف وأجبروا عشرات الآلاف من المسلمين على الفرار.
ويعرب مشروع القرار الأممي عن قلقه البالغ إزاء الانتهاكات المتعددة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني التي ارتكبها عناصر سيليكا السابقين وميليشيا "أنتي بالاكا" على حد سواء وتشمل أعمال قتل واختفاء قسري واعتقال واحتجاز العشوائي وتعذيب وعنف جنسي ضد النساء والأطفال واغتصاب وشن هجمات ضد مدنيين "لاسيما ضد المسلمين ولكن ليست قاصرة عليهم" وهجمات على دور العبادة.