«الحرية والعدالة» يسير على خطى «الوطنى» ويعقد دورات تثقيفية شعارها «يلا نبنى مصر»
قرروا أن يسيروا على النهج نفسه دون أى محاولة للتجديد، الفكرة واحدة وأدوات التنفيذ لم تتغير، مما أعطى شعورا بأن الثورة لم تقُم، وأن الملايين الذين خرجوا إلى التحرير للمطالبة بسقوط النظام وحزبه الحاكم فوجئوا بنظام آخر لا يختلف كثيرا وحزب يتشابه فى كثير من أنشطته وبرامجه مع الحزب الوطنى المنحل.
على خطى «الوطنى» بدأ حزب «الحرية والعدالة» فى كسب تأييد المواطنين بتنظيم أنشطة خدمية ومجتمعية، مستعيرا النهج الذى سار عليه سابقه «الوطنى» الذى كان يدعى أنه يخدم المجتمع بشعار «نعمل لغد أفضل».
أمانة شباب حزب «الحرية والعدالة» فى منطقة السيدة زينب قامت بتوزيع أوراق دعاية على المواطنين، تؤكد فيها أن مقر الحزب يقدم دورات فى اللغة الإنجليزية والكمبيوتر وأخرى متخصصة فى تأهيل الخريجين لسوق العمل تحت شعار «يلا نشتغل.. يلا نبنى نفسنا ونبنى بلدنا»، وهو ما لم يختلف عن سياسة جمعية «جيل المستقبل» التى كان يترأسها جمال مبارك وتعمل تحت شعار «شباب النيل قوام بينا.. بالعلم ننول أمانينا.. ونغير بيه حوالينا.. والجاى يكون على إيدينا».
وكما كانت أمانة الشباب بالحزب الوطنى فى عابدين حريصة على تقديم دورات تنحاز لسياستها وتدافع عنها تحت عنوان «دورات تثقيف سياسى»، فإن أمانة الشباب لـ«الحرية والعدالة» بالسيدة قررت أن تلعب الدور نفسه بكلمات «انضم لفريق النهضة علشان تحضر دورات التثقيف السياسى وتعرض رأيك ازاى نبنى مصر وننهض بيها».
«نرفض أى تشبيه بيننا وبين الحزب الوطنى؛ لأننا نفعل ما نفعله لوجه الله وخدمة للمجتمع، ودون انتظار لأى دعم مادى أو معنوى».. قالها محمود عصام، سكرتير الحزب بالسيدة، مؤكدا أن «الوطنى» كان يقدم خدماته من أجل أهداف شخصية وهى تجميل وجهه أمام الرأى العام، كما أنه قدمها قبيل سقوطه بوقت قصير، وليس فى بداية حكمه كما يفعل «الحرية والعدالة».
وقال محمود: إن أمانة الحزب تقدم هذه الكورسات بأسعار مخفضة قد تصل إلى 90% من سعرها الحقيقى، ويحاضر فيها متخصصون من الجامعة البريطانية، نافيا أن يكون هناك تمييز فى التعامل بين من ينتمى للحزب وغيرهم، وأن الفصل بين الإناث والذكور هو الشرط الوحيد لمن يقرر الحضور.