"الصياد" رداً على سخرية نشطاء مواقع التواصل: اللحية لن تمنع مذيعاً من نشرة الأخبار.. المهم الحضور واللباقة
الظهور الأول لمذيعة محجبة فى نشرة الأخبار الرئيسية للتليفزيون المصرى، لم يمر مرور الكرام، تبعته حرب «تواصل اجتماعى» من خلال تعليقات نشطاء، بعضهم رحب وبعضهم اعترض، وآخرون تساءلوا عن إمكانية ظهور مذيعين ملتحين على غرار مقدمى البرامج الدينية.
مظاهرات الضباط الملتحين للمطالبة بحقهم فى إعفاء اللحية بدأت من بعد الثورة مباشرة وزادت بعد تولى الرئيس مرسى الحكم باعتباره رئيساً ملتحياً واختياره رئيس وزراء ملتحياً أيضاً، وكانت مظاهراتهم هذه دافعاً لمزيد من التعليقات الساخرة أعقبت اختيار فاطمة نبيل المذيعة المحجبة لتقديم نشرة أخبار التليفزيون، كان آخرها «بكرة نشوف مذيعين بدقون ومذيعات منتقبات ومش بعيد يستضيفوا بن لادن كمان».. الشرارة التى اندلعت لتظهر أن ما كان حلماً بعيد المنال أصبح واقعاً تطاله الأيدى حتى لو كانت الأيدى «من الإخوان» حسب إحدى التدوينات على الموقع الاجتماعى، كانت سبباً فى إطلاق نشطاء صفحة باسم «صليب وذقن وحجاب ونقاب.. مقومات المذيع المصرى»، تسخر من مظهر مذيعى التليفزيون الذى يعكس انتماءاتهم الدينية، وكيف أن هذا يتناقض مع حيادية الإعلام ورسالته.
كان من بين الأخبار التى أذاعتها فاطمة نبيل -التى سبق لها العمل فى قناة «مصر 25» الناطقة باسم الإخوان المسلمين- الوقفة الاحتجاجية التى نظمها عدد من ضباط الشرطة الملتحين، خاصة أن مطالبتهم الأخيرة ارتكنت على مبدأ «إشمعنى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ملتحين» ما كان له دلالة خاصة لم تنقلها المذيعة المحجبة عبر نشرة الأخبار بقدر ما تناولتها صفحات التواصل والكومكس الساخرة.
«الدقن مش مشكلة المهم يكون متمكن من أدواته» هكذا أجاب إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار عن تساؤل شباب مواقع التواصل حول إمكانية ظهور مذيع ملتحٍ، الصياد أكد أن مقومات المذيع الأساسية هى «لا بد من هيئة مقبولة وحضور قوى على الشاشة وإلمام بالأحداث الجارية»، مشيراً إلى أن هذه المقومات لو توافرت فى أى مذيع ملتحٍ «هيشتغل فوراً، مش مهم عندى بقى أنه بدقن ولا من غير».