جراح قلب يفجر مفاجأة: المدخنون ليسوا ضمن الفئات الأكثر إصابة بكورونا
التدخين
كشف الدكتور محمد نصر أستاذ جراحة القلب، بالمعهد القومي للقلب، أن أحدث الدراسات أجرت إحصائيات حول عدد المصابين بفيروس كورونا، وتوصلت إلى أن المدخنين ليسوا من ضمن الفئات الأكثر إصابة بكورونا، ولكنهم أكثر عرضة للوفاة ومضاعفات الفيروس، ومرشحون للوضع على جهاز التنفس الصناعي.
وأضاف "نصر"، خلال لقاء مع برنامج "صباح الورد" المعروض علي قناة "ten"، أن 1٪ فقط من المصابين بفيروس كورونا تتطور حالتهم وتستلزم وضعهم على جهاز التنفس الصناعي، منهم المدخنون، حيث أنهم يعانون من تليف الرئتين بسبب التدخين، مشيرًا إلى أن 60٪ أيضًا من حالات الإصابة تكون من الرجال، خاصة من أصحاب الوزن الزائد، وأن أكثر حالات الوفيات بهذا المرض يحدث نتيجة حدوث جلطات في الرئة، وفقًا لما كشفته عمليات التشريح للوفيات.
وأكد "نصر" على وزارة الصحة بضرورة ضبط العمل في المستشفيات، حيث أن جميعها أصبحت ترفض استقبال أي مريض يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، رغم أن هناك العديد من الأمراض مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وليس لها علاقة بفيروس كورونا، لهذا يجب أن يكون هناك تحاليل سريعة لهذا الفيروس.
وتابع جراح القلب، أن الكثير من الأبحاث حول هذا الفيروس تُجرى في جميع أنحاء العالم، وأن العديد من الأدوية يتم تجربتها بالفعل، وأن الفرق البحثية في أستراليا بدأت تجربة استخدام "بلازما الدم" من المصابين الذين قاوموا المرض بالمناعة، لنقلها إلى مصابين آخرين.
وأشار طبيب معهد القلب، إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة أيضًا أكثر عرضة لمضاعفات الفيروس، وحتى الوفاة، خاصة المدخنين بشدة - كما سبق الإشارة -، وكذلك من يعانون من الفشل الكلوي، أو يخضعون لعمليات غسيل الكلي، أو أمراض القلب.
وأوضح "نصر"، أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمنع انتشار الفيروس جيدة جدًا، وليس هناك أي حاجة لفرض حظر كلي، لأن في هذه الحالة "الناس ها تموت"، موضحًا أن هناك فئات تعيش اليوم بيومه، من العمال والبسطاء، ومن ثم فإن الحظر المسائي وإغلاق المولات والكافيهات ومنع التجمعات كلها تصب في صالح المواطنين.