الإخوان وأهالي قرية بالغربية يشعلون منزل محام بعد مقتل نجلهم على يد قريبه
شهدت قرية كفر حجازي، التابعة لمركز المحلة بالغربية لليوم الثاني على التوالي، نشوب اشتباكات حامية استخدمت فيها الأسلحة النارية في ظل غياب رجال الشرطة، مساء اليوم، حيث استطاع العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأعضاء جماعة الإخوان، معاونة أهالي قتيل في إشعال النيران في عمارة سكنية مكونة من 4 طوابق يمتلكها أحد المحامين ويدعى "جمال.م"، بوسط القرية، احتجاجًا على مقتل أحد أبناء القرية رميًا بالرصاص على أيدي نجل شقيق المحامي في مشاجرة اندلعت أحداثها مساء السبت بسبب خلافات على الجيرة بين الجانبين.
وتجمهر أهالي المجني عليه وحاصروا للمرة الثانية، عمارة سكنية يمتلكها المحامي المشار إليه، وأحرقوها باستخدام زجاجات المولوتوف، وذلك بعدما أضرموا النيران في فيلته عقب تشييعهم جثمان نجلهم القتيل.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، إخطارًا من العميد علاء عمار، مأمور مركز المحلة، يفيد بقيام أهالي قرية كفر حجازي، بالتجمهر وحصار منزل المحامي ورشقه بزجاجات المولوتوف وتكرار تلك الواقعة بحرقهم للعمارة السكنية الكائنة بالشارع الخلفي لمنزل أهالي القتيل.
كما انتقلت القيادات الأمنية برئاسة اللواء حسام خليفة، مساعد مدير أمن الغربية، والمقدم محمد فتحي، وكيل فرع البحث الجنائي، مدعومة بقوات من الأمن المركزي والمدرعات والعربات المصفحة.
وتبين من تحريات الرائد أحمد الحداد، رئيس مباحث مركز المحلة، قيام أهالي القرية بحصار منزل المحامي وإشعال النيران به انتقامًا منه واحتجاجًا على مصرع نجلهم علاء محمود البشبيشي في مشاجرة بالأسلحة النارية على أيدي "غنيم.ع"، نجل المحامي المشار إليه، بالاشتراك مع آخر هارب، وذلك لخلافات بسبب الجيرة.
وبتقنين الإجراءات الأمنية تمكّنت قوات الشرطة من فرض السيطرة الأمنية وضبط المتهم واقتياده إلى ديوان المركز للتحقيق معه والوقوف على أنشطته الإجرامية.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول ظروف وملابسات الواقعة وأُخطرت النيابة العامة للتحقيق في الواقعة.
وكشف شهود عيان من أهالي القرية أن جماعة الإخوان، لعبت دورًا بارزًا في إثارة الفتن بين أهالي القرية كون المجني عليه ينتمي لها، ما دفعها إلى تحريض باقي عائلات القرية على الخروج وإحراق المحامي الداعم لمرتكبي واقعة القتل، حسب قولهم.