مقرر مجلس السكان السابق: زيادة عدد المصريين 7 أضعاف إيطاليا وألمانيا
حسن: محتاجين 7 أضعاف خدمات الصحة والتعليم والطرق بسبب الزيادة
د.عمرو حسن المقرر السابق للمجلس القومي للسكان
عقّب الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان السابق، على إعلان الجهازالمركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن ارتفاع عدد سكان مصر إلى 101 مليون نسمة، بزيادة مليون نسمة خلال أقل من 8 أشهر، بأن الزيادة السكانية في مصر تعادل 7 أضعاف الزيادة السكانية في إيطاليا، ومثلها مقارنة بألمانيا، وخمسة أضعاف الزيادة السكانية في انجلترا.
حسن: 38 مليون نسمة زيادة في عدد السكان خلال 25 سنة
وأكد حسن في تصريحات لـ «الوطن»، أنه فى عام 1995 كان عدد السكان فى مصر 62 مليون نسمة، بينما ألمانيا كان تعدادها 83 مليون نسمة، والآن أصبح عدد السكان فى مصر 101 مليون نسمة فيما ظل عدد السكان فى ألمانيا 83 مليون نسمة، وبالتالى شهدت مصر زيادة سكنية بـ 38 مليون نسمة وظلت ألمانيا كما هى.موضحا أنه في عام 1955 بلغ عدد سكان إيطاليا 48 مليون نسمة ، بينما كان عدد سكان مصر في ذلك الوقت 23.5 مليون نسمة، أي أن عدد سكان إيطاليا كان ضعف عدد سكان مصر تقريبا، و كان عدد سكان إنجلترا 51 مليون، معنى ذلك أنه في سنة 1955 كان عدد سكان إنجلترا أيضا أكثر من ضعف سكان مصر، بينما كان عدد سكان ألمانيا فى عام 1955 مايقرب من 71.5 مليون نسمة أى ثلاثة أضعاف مصر، بعد ذلك بحوالى 65 سنة أى فى عام 2020.
وأضاف أنه يتضح من خلال المقارنة السابقة أن إيطاليا زاد عدد سكانها من 48 مليون إلى 60 مليون أي أنها زادت 12 مليون فقط خلال 65 سنة، كما أن أن عدد سكان إنجلترا أصبح 67 مليون أي أنها زادت 16 مليون نسمة، بينما زاد عدد سكان ألمانيا خلال نفس الفترة 12 مليون نسمة ليصبح 83.5 مليون نسمة تقريبا ، في الوقت الذي ارتفع عدد سكان مصر خلال نفس الفترة الزمنية (أي 65 سنة) من 23.5 مليون إلى أكثر من 101 مليون أي زيادة بلغت أكثر من 77 مليونا.
وتابع د.حسن أن هذه المقارنة، تعني أن معدل الزيادة السكانية في مصر يعني زيادة 7 أضعاف في التحميل على موازنة الدولة، وهو ما يؤدي إلى الحاجة إلى 7 أضعاف المستشفيات و7 أضعاف المدارس و7 أضعاف الطرق والكباري والمواصلات والخدمات.
وأضاف أن العلامة الدكتور جمال حمدان، ذكر في كتابه «شخصية مصر» عن المشكلة السكانية بأنه لا حل لأي مشكلة في مصر أو لمشاكل مصر ما لم يبدأ من مشكلة السكان "السكان أولاً" وإلا ففاشل كل علاج لأي مشكلة أخرى ما دامت تلك المشكلة قائمة.
وأشار إلى أنه رغم تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان إلا أنه من المتوقع أن يصل عدد السكان فى مصر عام 2030 إلى 119 مليون نسمة بدلا من 110، بزيادة 9 ملايين نسمة عما هو مخطط له وهذا يطلق جرس الإنذار بضرورة تضافر جهود الدولة ، وأن تتبنى القيادة السياسية هذه القضية.