مستشار "الحق في الدواء" عن جهود الدولة في صناعته: 3 محاور تسهل تصديره
تصنيع الدواء
تحرص الدولة على النهوض بصناعة الدواء، لتوفير الاحتياجات المحلية والاتجاه للتصدير، وهو ما أكد عليه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماعه بعدد من الوزراء، حيث أوضح أن صناعة الدواء في مصر صناعة استراتيجية مهمة، وأن فرص مصر في هذا القطاع كبيرة، بما يسهل تأهلها للانطلاق بالدواء المصري إلى الخارج.
وأضاف مدبولي أن هذا الملف كان من أولويات الحديث التي خلال الاجتماعات مع رؤساء المجالس التصديرية، وهذا الاجتماع يهدف إلى الاتفاق على خطوات تنفيذية لتذليل العقبات وزيادة فرص تصدير الدواء المصري إلى الأسواق الخارجية.
محاور عديدة أوضحها الدكتور محمد عز العرب، مستشار المركز المصري للحق في الدواء، لتطوير صناعة الدواء، حيث قال إن صناعة الدواء المصري تعتمد على 3 محاور رئيسية هي إعادة هيكلة شركات قطاع الأعمال لأهميتها الكبرى تجاه المريض المصري في إنتاجها للدواء بنفس المواصفات والكفاءة العالمية وبسعر أقل، إضافة إلى عقد اتفاقيات مع الشركات العالمية بنقل التكنولوجيا المعرفية لإنتاج الدواء المثيل، وثالث المحاور الدعاية الجيدة وإعادة تشكيل الشركات القائمة عليها لأنها الأساس في الترويج للدواء المصري في الخارج.
وأوضح عز العرب لـ"الوطن"، أن أسعار الدواء متحركة بشكل كبير، والشركات متعددة الجنسيات ترفع السعر، مشيرا إلى أنه يجب إعادة الاهتمام بتطوير شركات قطاع الأعمال لصالح الشعب وفتح أبواب التصدير، وأثبتت تجربة علاج فيروس سي في مصر على القدرة المصرية في هذا المجال.
وتابع مستشار المركز المصري للحق في الدواء، أن مصر كان لديها تاريخ سابق في صناعة الدواء عام 1934 في أيام طلعت حرب وشركات قطاع الأعمال التي كانت تغطي 80% من احتياجات السوق المصرية حتى أوائل الثمانينات، موضحا أنه بعد ظهور القطاع الخاص والشركات متعددة الجنسية قلت نسبة الدواء لشركات قطاع الأعمال وأصبحت لا تتعدى 4%، على الرغم من جودة منتجها ورخص ثمنه، أما الآن نستورد أكثر من 90% من المواد الخام للدواء من الخارج وخاصة من السوق الصينية والهندي، لأن تصنيعه يكلفنا سعر أعلى من استيراده.