محلل سياسي ليبي: مخاوف من دخول متطرفين للحكومة الجديدة بدعم الإخوان
ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس
تشهد تونس اليوم الثالث للملتقى السياسي الليبي الهادف إلى التسوية السياسية للأزمة في البلاد، وإنشاء مجلس رئاسي جديد، ويخشى الخبراء من دخول المتطرفين إلى الحكومة الجديدة، الأمر الذي سيؤدي إلى الانهيار الكامل للوضع في ليبيا.
ويقول المحلل السياسي الليبي، عادل خطاب إن منتدى الحوار السياسي الليبي في تونس كانت محصلته في اليوم الأول للمفاوضات مناقشة إجراءات انتخاب مجلس النواب، ومنصب رئيس المجلس الرئاسي، ومعايير تشكيل الحكومة الموحدة.
وأضاف خطاب لـ"الوطن": "في اليوم الأول للحوار وخلال المحادثات، قال نزار كعوان نائب رئيس حزب العدالة والبناء الذي أنشأته جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا إنه وزير الداخلية الليبي في الوفاق هو مرشحهم لرئاسة الحكومة المقبلة، ما جعل العديد من الليبيين ينتقدون هذا البيان، حيث إن فتحي باشاغا لا ينبغي ضمه إلى صفوف الحكومة الجديدة، فقد اشتهر بتورطه في العديد من مخططات الفساد في ليبيا".
وتابع: "باشاغا متورط في عدد كبير من الجرائم ضد الليبيين وليبيا بشكل عام، ويسيطر على جماعة الردع المسلحة التي تختطف مواطنين بينهم أجانب وتضعهم في سجون ليبية خاصة، وتقوم بالمتاجرة بالبشر، بالإضافة إلى ذلك، من المعروف عنه أنه متورط في سرقة مبلغ كبير من المال من الخزينة الليبية لكن نظرا لكونه مدعوما من تنظيم الإخوان الإرهابي، لا يمكن لأحد محاسبته على جميع الجرائم المرتكبة".
وأشار إلى أن هناك مرشح آخر من جماعة الإخوان الإرهابية هو رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، المتورط مثل فتحي باشاغا في فضائح فساد في ليبيا، وإذا تمكن هؤلاء من الوصول والسيطرة على البلاد فإن ليبيا ستواجه جولة أخرى من الأزمات، لن يكون من السهل الخروج منها.
وأوضح أن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يساعد البلاد على التعافي، وكذلك منع المتطرفين من الوصول إلى السلطة، هو التخلي عن شروط المفاوضات التي تم فرضها على ليبيا من طرف البعض الذين لهم مصالحهم الخاصة في ليبيا، ويجب على الليبيين إجراء الانتخابات بأنفسهم واختيار الشخصيات التي تحترم المواطنين الليبيين، عندها فقط سيكون البلد قادرا على التغلب على الفترة الانتقالية الصعبة وانتخاب حكومة دائمة تمثل جميع الليبيين.
وكانت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، ألقت كلمة افتتاحية، مشددة على حق الشعب الليبي بحماية وطنه وثروات بلاده. كما أكدت أن هذا الملتقى يأتي ضمن الخطوات الهادفة إلى التقدم في مسار الحل.
وشددت على اعتماد المجتمع الدولي على الليبيين من أجل التوصل إلى حل، مؤكدة أن الطريق ليس مفروشاً بالورود.
وتزامنا مع حوار تونس الليبي، تواصل اللجنة العسكرية المشتركة الليبية خمسة زائد خمسة، اجتماعها في مدينة سرت في سادس جولة من المحادثات.
وأولى الأمور التي يناقشها المجتمعون هي سحب الوحدات العسكرية من منطقة سرت، الأمر الذي ترفضه بعض التشكيلات التابعة للوفاق، بحسب قناة العربية.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أعلنت أن اللجنة العسكرية المشتركة خمسة زائد خمسة (5 + 5) ستعقد الجولة السادسة من المحادثات خلال الفترة بين العاشر والثالث عشر من نوفمبر، وذلك في مقرها الدائم في مدينة سرت الليبية.
وقالت البعثة في بيان صادر عنها إن هذا الاجتماع يهدف إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الثالث والعشرين من أكتوبر في جنيف واستكمالاً للمباحثات التي بدأت الأسبوع الماضي في غدامس.