الشرطة لا تزال تستجوب السودانية المفرج عنها بعد اتهامها بـ"الردة"
واصلت الشرطة السودانية، اليوم، استجواب سودانية مسيحية مهددة من متطرفين، أثناء محاولتها مغادرة البلاد، أثر إلغاء عقوبة الإعدام الصادرة بحقها بتهمة الردة.
وقال المحامي مهند مصطفى: إن مريم يحيى إبراهيم إسحق "26 عاما"، ليست موقوفة لكنها تستجوب في مركز للشرطة حول صحة وثيقة سفر أصدرت في جنوب السودان.
من جانبه، شدد كاو ناك القائم بالأعمال في سفارة جنوب السودان في الخرطوم على صحة جواز السفر، موضحا "لقد أصدرت شخصيا جواز السفر ويحمل توقيعي". وأشار إلى أن لا الشرطة ولا أي مسؤول اتصل به لتتأكد من ذلك.
وأضاف كاو ناك، "أنها وثيقة عادية نصدرها لمواطنينا عندما يعودون، إلى ديارهم. لقد أصدرنا جواز السفر لها ولطفليها"، موضحا أن إسحق يمكنها الإفادة منها لأن لزوجها وولديها جنسية جنوب السودان.
وكان ملف هذه الشابة، أثار مشكلة حرية العقيدة في السودان وكان الحكم عليها بالإعدام الذي صدر في 15 مايو، أثار استياء الحكومات الغربية ومجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان.
وولدت مريم يحيى في ولاية "الغضارف"، في 3 نوفمبر 1987. وترك والدها المسلم المنزل الأسري حين كان عمرها 5 سنوات. وتركها لأمها الأرثوذكسية لتتولى تربيتها وفق ديانتها، وفق أسقفية الروم الكاثوليك بالخرطوم والتي أوضحت أنها أصبحت كاثوليكية قبيل زواجها من دانيال وأني في نهاية 2011.