"الوطن" أرسلت 16 استغاثة لـ8 مرشحين وحملاتهم لمساعدة أسرة فقدت ابنها فى الثورة..ولا مجيب
أجرت «الوطن» اختباراً عملياً لعدد من مرشحى الرئاسة، فى محاولة للتعرف على ردود فعلهم إزاء استغاثات المواطنين، حيث أرسلت رسالة قصيرة من إحدى العائلات بفقدان أحد أبنائها أثناء الثورة، لكن لم يجب أحد من 8 مرشحين أو مديرى حملاتهم على الاستغاثة، التى أرسلناها 16 مرة.
وجاء فى نص الرسالة: «يا ريس أنا ابنى خرج يوم 28 يناير ومرجعش لحد دلوقتى ونفسى أشوفه ولو مرة قبل ما أموت»، وأرسلت إلى كل من: الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، والدكتور محمد سليم العوا، والدكتور محمد مرسى، والمستشار هشام البسطويسى، والفريق أحمد شفيق، وخالد على، وحمدين صباحى، وعمرو موسى.
لم تكتفِ «الوطن» بإرسال الاستغاثة إلى المرشحين فقط، بل تم إرسالها إلى مديرى حملاتهم الانتخابية، وتركنا لهم وقتاً ليتمكن المرشح من رؤيتها والتفاعل معها، لكن الصمت كان جوابهم، بينما انشغل الجميع بالمؤتمرات الجماهيرية والظهور التليفزيونى، رفعوا خلالها شعارات تحمل وعوداً براقة تداعب مشاعر الناخبين.[Image_2]
وقال ضياء رشوان مدير مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن السبب فى عدم استجابة المرشحين للاستغاثة قد يرجع لعدم تضمين الرسالة لتوقيع، مضيفاً «كثرة الرسائل الخادعة تجعل المرشح غير مطمئن لما يتلقاه».
وتابع: «لا يمكن الحكم على المرشح لعدم استجابته لرسالة من مواطن، وإن تضمنت توقيعه، وهناك العديد من الأسباب التى تحول دون تفاعلهم وصاحب الرسالة».[Image_3]
ورفض الدكتور أحمد دراج القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، التعليق، وفضّل الصمت حتى وضوح مصير الانتخابات الرئاسية، خصوصاً مع اقتراب فتح باب الاقتراع على أول انتخابات رئاسية بعد الثورة، واكتفى بقوله: «كل مرشح مشغول بنفسه».