تطورات جديدة في واقعة طبيب عزل الواسطى.. محاولات لاحتواء الأزمة
محاولات للصلح والاعتذار للطبيب.. ونجل عمومة المزارع: «متربي معانا»
الدكتور رفعت فتحي رمضان
في تطورات جديدة لقضية محاولة مزارع الاعتداء على طبيب، وتحطيم زجاج سيارته بقرية بني حدير بمركز الواسطى شمال محافظة بني سويف، علمت «الوطن» أن هناك مساعِ متعددة من أهالي القرية، لاحتواء الأزمة وإجراء مصالحة بين الطرفين، وتقديم الاعتذار إلى الطبيب، والتكفل بصيانة السيارة وإصلاح الزجاج الذي تم تكسيره بها.
بداية الواقعة، كانت بقيام مزارع بمحاولة الاعتداء على طبيب أمام منزله وقيامه بتحطيم زجاج سيارته، اعتراضا منه على عدم موافقة الطبيب الذهاب معه؛ لتوقيع الكشف الطبي على زوجته بمنزلها عقب دخولها في حالة غيبوبة على إثر توجه الطبيب إلى النوباتجية الخاصة به بعزل مستشفى الواسطى المركزي شمال بني سويف.
المتهم بالاعتداء سلم نفسه لمركز شرطة الواسطى للتحقيق معه، عقب تقدم الطبيب رفعت فتحي رمضان، والمقيم قرية بني حدير مركز الواسطى، أخصائي الباطنة بمستشفى عزل الواسطى، ببلاغ، يفيد بقيام شخص يدعى «محمد.ع.س» فلاح، مقيم بعزبة مدني، بالتعدي عليه وتحطيم سيارته بالحجارة ما أسفر عن كسر الزجاج الأمامي والخلفي، عقب حضوره إلى منزله، وطلبه الذهاب معه لتوقيع الكشف الطبي على زوجته المريضة، وأمام إبلاغ المتهم بأن الطبيب في طريقه إلى عمله بالعزل بمستشفى الواسطى المركزي، فوجئ الطبيب بحالة هياج منه ومحاولة التعدي عليه، قبل أن يتوجه لتحطيم زجاج السيارة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 848 إداري مركز شرطة الواسطى لسنة 2021.
بدوي الجارحي سعداوي، نجل عمومة المتهم بمحاولة الاعتداء على الطبيب وتحطيم سيارته، قال لـ«الوطن»: إن الواقعة المنشورة لها ظروفها، وتبدأ من أن زوجة محمد رحمة الله عليها، في حالة إعياء منذ عام، وأن هناك خرطوم يسحب المياه من المخ ما بين الحين والأخر.
وقبل الواقعة بيومين تعرض الخرطوم للانسداد وأحضرنا طبيب أخر قام بتسليك الخرطوم، قبل أن يعاود انسداده مرة أخرى قبل الواقعة بساعتين ودخل في غيبوبة تامة، وهنا أسرع زوجها سيرا على الأقدام إلى منزل الطبيب رفعت الذي لا يبعد عن منزل المريضة سوى 400 متر، وطوال المدة ما بين 30 دقيقة حتى 45 دقيقة يطرق على باب منزل الطبيب، قبل أن ترد زوجته، ويطلب منها حضور الدكتور رفعت لنجدة زوجته والذهاب معه إلى منزل المريضة في محاولة لإسعافها أو تسليك الخرطوم، والتي ردت بأن زوجها لديه نبوتاجية عزل بمستشفى الواسطى المركزي، وأن يوم الجمعة هو لا يخرج في زيارات منزلية، وهنا رد محمد زوج المريضة بأن المنزل في طريق المستشفى.
وأضاف سعداوي: «أثناء مغادرة زوج المريضة لمنزل الدكتور رفعت وصل له الخبر بأن زوجته توفيت، وأبلغهم بما حدث وازداد غضبا بعدم ذهاب الطبيب معه فأقدم على كسر زجاج السيارة في لحظة غضب منه على وفاة زوجته التي لم تتعدى 32 عاما من عمرها».
وتابع: «والله إحنا جيران والدكتور صديق شقيق محمد ومتربيين مع بعض وأنا شخصيا أشهد للطبيب بالاحترام، مؤكدًا: «نحترم الأطباء ونقدرهم وما يفعلونه دائما فوق الرأس، وتقدمهم صفوف مجابهة فيروس كورونا المستجد، هم جيشنا الأبيض»، ودليل على ذلك أننا توجهنا عدة مرات إلى منزل الطبيب لاحتواء المشكلة وتعويضه عما حدث لسيارته، وتبرير ما حدث له ودعمه معنويا وطلب التصالح معه.
كانت نقابة أطباء بني سويف بقيادة الدكتور مصطفى هارون، قد أعلنت تضامنها الكامل مع الطبيب، واستنكار الاعتداء عليه، واتخاذها كافة الإجراءات التي تضمن حقه.