الاتحاد الدولي للنقل الجوي يدعو حكومات الشرق الأوسط للتعاون مع الشركات
العوضي: يجب أن تكون شركات الطيران قادرة مالياً على الاستمرار
العوضي: "يجب أن تكون شركات الطيران قادرة مالياً على الاستمرار من أجل تسريع عجلة الانتعاش
دعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي، حكومات منطقة الشرق الأوسط إلى وضع خطط لاستئناف حركة الطيران، وإعادة قنوات التواصل بين الناس والشركات والاقتصادات مع الأسواق العالمية بأمان فور تحسّن الظروف وانحسار أزمة كوفيد-19.
من جانبه قال كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي في أفريقيا والشرق الأوسط، إن استئناف حركة الطيران يسهم في دعم تعافي الاقتصاد من أزمة كوفيد-19، لتجنب خسارة ملايين الوظائف نتيجة الإغلاق المطوّل لمدة عام أو أكثر، وتحتاج هذه الخطوة إلى تحضيرات حذرة لإنجازها بأمان.
العوضي: تعاون الحكومات مع الشركات في قطاع الطيران ضروري
وأكد العوضي على ضرورة تعاون الحكومات مع الشركات في قطاع الطيران، حتى تتمكن جميع الأطراف من فهم المعايير التي يجب تطبيقها لتسهيل رفع قيود السفر، وعلى الصعيد الإقليمي، حيث من المحتمل أن تزدحم حركة المرور الجوية، ولذا على الحكومات التواصل مع بعضها لضمان توحيد جهود جميع الأطراف والتأكد من جاهزيتها لاستئناف الحركة الجوية.
فقدان 1.7 مليون وظيفة في الشرق الأوسط و105 مليار دولار أمريكي من الناتج المحلي الإجمالي
وتُظهر بيانات كشف عنها الإتحاد الدولي للنقل الجوي انخفاض أعداد المسافرين جواً في المنطقة بنسبة 82.3% في يناير قياساً بشهر يناير 2019، ويعرّض هذا الانخفاض الحاد والمستمر أكثر من 1.7 مليون وظيفة في الشرق الأوسط و105 مليار دولار أمريكي من الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة للخطر.
وأضاف العوضي: لم يتعرض القطاع لظروف مشابهة من قبل، إلا أننا نعتمد على ممارسات مدروسة لتجاوزها، ولطالما كانت السلامة أولويةً قصوى في كل ما يتعلق بقطاع الطيران، بفضل جهود الجهات الرسمية التي حرصت على وضع أفضل الممارسات العالمية بغرض التعاون مع بعضها ومع شركات القطاع.
مجالان رئيسيان يجب التعاون فيهما
وأكد العوضي، أن نجاح استئناف العمليات التشغيلية يتطلب عودة الطائرات ومباني المطارات للعمل، لذا يجب على شركات الطيران تجهيز كوادرها من الموظفيين والفنيين والطائرات، مشيرا إلى أنه بعد مرور عام على الإغلاق، فالأمر يتطلب إجراء تدريبات وفحوصات، والاطلاع على المشهد في المنطقة من أجل ضمان قبول شروط ومعايير الاستئناف في إحدى الدول من شركائها الإقليميين وضمان وجود بنية تحتية قادرة على تلبية الطلب عند فتح الأسواق.
وأوضح أن المجال الثاني، هو أن تلعب عمليات إجراء الفحوصات والتطعيم دوراً مهماً في فتح الحدود أمام الرحلات الجوية بالتزامن مع إحكام السيطرة على الأزمة الصحية، بما ويسهم وضع معايير بسيطة وفعالة ومنسّقة فيما يتعلق بالوثائق المطلوبة للسفر في تعزيز ثقة المستهلكين وتسريع وتيرة الانتعاش.
أهمية استمرار تقديم التسهيلات المالية
ولا تزال تأثيرات الصدمة المالية التي سببتها أزمة كوفيد-19 واضحة حتى الآن إذ سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط خلال عام 2020 خسائر بقيمة 7.1 مليار دولار أمريكي، ما يعادل 68.47 دولار أمريكي عن كل مسافر. ومع تقليص معدل الرحلات بنسبة 20% مقارنة بعام 2019، سيستمر هذا الاتجاه الهبوطي على الرغم من إجراءات تخفيف التكاليف.
وتلقّت شركات الطيران في المنطقة مساعدات حكومية بقيمة 4.8 مليار دولار أمريكي خلال 2020، وتم توزيع معظمها على شكل دفعات نقدية مباشرة، وعلى الرغم من ذلك، قدمت العديد من شركات الطيران في الشرق الأوسط طلبات إفلاس أو انتقلت إلى مجال إدارة الأعمال.