إسرائيل شامتة: 90% من قتلى مسلمي الشرق الأوسط قضوا بأيدي إخوانهم.. والخبراء: كذب
"الرب يعاقب العرب بالصراعات الداخلية بينهم بسبب تآمرهم على إسرائيل وكرههم لها".. هكذا زعم الحاخام الإسرائيلي المتطرف "نير بن إرتسي"، في مقالاته الأسبوعية الموجهة إلى يهود إسرائيل، محاولًا إقناعهم بفكرة الاختيار، حتى يستمروا في برنامجهم الاستيطاني الصهيوني في الأراضي العربية، دون أن يشعر أحدهم بوجوده في موقف المحتل، لكن المدافع عن نفسه.[FirstQuote]
يمثل بن إرتسي وأشباهه في المجتمع الإسرائيلي جزءا من المخطط الصهيوني، ليس في فلسطين المحتلة فقط، لكن في الوطن العربي بأكمله، الذي يسعى إلى تفتيت الدول العربية وإشعال الفتن داخلها، وذلك ما أوضحه الدكتور منصور عبد الوهاب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية عند تناوله صورة إنفوجراف نشرها موقع "إسرائيل بالعربية"، توضح أن الإسرائيليين لم يقتلوا سوى 0.3% من نسبة القتلى المسلمين في الشرق الأوسط، حيث أشار إلى أن إسرائيل تساعد على إشعال الفتن، لافتًا إلى أن تل أبيب لها دور في حرب اليمن في مساندة قوات الإمام حتى لا تستقل اليمن، عندما أرسل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر القوات المصرية من أجل استقلالها، مؤكدًا تورط إسرائيل في ضرب القوات المصرية في الحرب، علاوة على دورها الكبير في انقسام دولة السودان، وأزمة سد النهضة الحالية.
وتؤيد إسرائيل انفصال أكراد العراق عن الدولة، وذلك أدى إلى أنهم رفعوا علم إسرائيل بجوار علم تركيا في أحد الاحتفالات، وفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مشيرة إلى تعاملات إسرائيل مع الأكراد والتي تأتي ضمن الكثير من التعاملات في المنطقة، حيث تناولت حديث رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"،على التعاملات الاقتصادية مع الأكراد، مشيرًا إلى صفقة نفط بينهم، ولفتت الصحيفة إلى أن السياسيين العراقيين أدانوا هذا الأمر واعتبروه "خيانة"، كما نفى الأكرد.
وعلق عبد الوهاب، الذي شغل منصب مترجم رئاسة الجمهورية لمدة عشر سنوات، في تصريحات خاصة، لـ"الوطن"، على الصورة التي نشرها موقع "إسرائيل بالعربية"، بأن إسرائيل تريد أن تُظهر العالم الإسلامي مليئا بالدموية وليس هي، حيث المجازر التي تنفذها بواسطة جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن تل أبيب تحاول أن تضع نفسها مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في خندق واحد في مواجهة ما تسميه بـ"إرهاب الإسلام".
وتابع الخبير "من جهة أخرى تحاول تل أبيب أن تزيح عن نفسها اتهام العنصرية والوحشية في التعامل مع الآخر، بخاصة أن يديها ملطخة بدماء آلاف الشهداء العرب المسلمين كانوا أو مسيحيين، سواء كان عن طريق قتل الأسرى عام 1967، أو المجازر من صابرا وشاتيلا لبحر البقر والمسجد الإبراهيمي وغيرها"، موضحًا أنها تحاول أن تبرئ نفسها من دماء كل هؤلاء لتلفت أنظار العالم لما يقوم به تنظيم "داعش"، وغيرها من التنظيمات الإرهابية.[SecondQuote]
وقال، إن تل أبيب تريد أن تزيل اتهام الجيش الإسرائيلي بأنه لا يتسم بالنزاهة في العمليات القتالية، لأن من المعروف أن جيش الاحتلال يتسم بالوحشية القاسية في تعامله مع العرب جميعًا، وخير شاهد محمد الدرة وغيره، مشيرًا إلى أن هناك العشرات من التنظيمات الإرهابية اليهودية الموجودة في إسرائيل، كاشفًا أن هناك قسمًا داخل جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، اسمه "مكافحة الإرهاب اليهودي"، علاوة على العمليات القذرة التي قام بها الموساد في كل أنحاء العالم والتي تم الكشف عن معظمها.
وتناولت الدكتورة هبة البشبيشي الخبيرة في الشؤون الإسرائيلية والإفريقية، الصورة التي نشرها الموقع الإسرائيلي، قائلة "تهريج ومغالطة للحقائق"، مطالبة بعمل إحصائية في مقابل إحصائية الإسرائيليين المغلوطة توضح عدد اليهود الذين ماتوا على أيدي العرب، في مقابل اليهود الذين ماتوا في أحداث النازية، والذيم ماتوا أيضًا وقت اضطهاد اليهود في أوروبا، مؤكدة أن يهود البلاد العربية لم يعانوا من اضطهاد السلطات مثلما عانى يهود أوروبا من تهجير وغيره، مشيرة إلى أن هجرة اليهود في البلاد العربية لم تتم إلا بالضغط والإجبار من المنظمة الصهيونية.
وأكدت البشبيشي، في تصريحات خاصة، لـ"الوطن"، أن العرب لم يعانوا من هذه الصراعات قبل قيام الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن الصهاينة أتوا إلى المنطقة "وأحضروا معهم فكرة الاضطهاد".
وتزعم الصورة التي نشرها "إسرائيل بالعربية"، مقتل 11 مليون مسلم في منطقة الشرق الأوسط، وأن 0.3% فقط قتلوا في إطار الصراع الإسرائيلي العربي خلال 66 عاما، وأن 90% قتلوا على أيدي مسلمين، ساخرًا "لماذا تعلق على الشماعة الإسرائيلية جذور جميع مشكلات الشرق الأوسط؟".
إسرائيل شامتة: 90% من قتلى مسلمي الشرق الأوسط قضوا بأيدي إخوانهم