والدة «ماسة» متلقية حقنة ضمور العضلات الشوكية: «حاجة مكنتش أحلم بيها»
«ماسة» متلقية حقنة ضمور العضلات
سعادة بالغة تشعر بها أسرة الطفلة الرضيعة ماسة محمد زكريا، المصابة بمرض ضمور العضلات الشوكية، والتي تلقت الحقنة العلاجية أمس الخميس، في مستشفى عين شمس التخصصي، ضمن المبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لعلاج مرضى ضمور العضلات، وتخفيف الأعباء على أسرهم، خاصة أن تكلفة حقنة العلاج تصل إلى 2.1 مليون دولار، وقد يفارق الطفل حياته عند عمر صغير في حالة عدم تلقيها.
حالة «ماسة» بعد تلقيها حقنة ضمور العضلات
ودخلت أسرة «ماسة» في حالة من السعادة الغامرة بعد تلقي طفلتهم الحقنة؛ إذ لم يكونوا يتوقعوا أن يروها تعالج من ضمور العضلات الشوكية، حسبما ذكرت والدتها «إيمان» في حديثها مع «الوطن»، لافتة إلى أن طفلتها صاحبة العام وخمسة أشهر لا تعاني أي أعراض جانبية منذ تلقيها الحقنة، وحالتها العامة مستقرة تمامًا.
استعدادات «عين شمس التخصصي» لاستقبال الرضيعة
منذ اللحظة الأولى لتوجه الأسرة بطفلتها إلى مستشفى عين شمس التخصصي، كانت الأطقم الطبية في استقبالهم، ووفروا لهم كل ما يحتاجونه، بحسب حديث الأم، مؤكدة أن التعامل معهم كان على أفضل طريقة، بجانب الاستعداد التام لإعطاء طفلتهم الحقنة، وهو ما طمأن الأسرة كثيرًا على سلامة طفلتهم الرضيعة.
معاناة الأسرة مع مرض ضمور العضلات الشوكية
ظهرت أعراض ضمور العضلات الشوكية على «ماسة» منذ كان عمرها شهرين، وعانت الأسرة من قبلها بنفس المرض الذي أفقدهم شقيق رضيعتهم عند عمر 9 أشهر، ما جعلهم يتحركوا سريعًا للكشف على الطفلة، وتوجهوا من مكان إقامتهم بالمنيا لإجراء الفحوصات عليها في المركز القومي للبحوث، لتوضح الأشعة والتحاليل إصابتها بالضمور العضلي من النوع الأول «TYBE 1»، وهو ما صدم الوالدين لمعرفتهم بأن المرض ليس له علاج سوى بالملايين.
رسالة من والدة «ماسة» للرئيس السيسي
ولم تكن تتخيل الأم أن ما قيل عن المبادرة الرئاسية لعلاج الأطفال مصابي ضمور العضلات الشوكية سيتم على أرض الواقع بهذه السرعة، إلا أنه عندما تقدموا بطفلتهم للتسجيل فيها، وجدوا جدية طمأنت نفوسهم، بحسب «إيمان»، لافتة إلى أنه بعد تلقي طفلتها الحقنة ظلت غير مصدقة أن هذا الأمر حدث بالفعل: «حاجة ماكنتش أحلم بيها» مستكملة: «المبلغ صعب على أي حد».
وتقدمت والدة «ماسة» بشكر خاص للرئيس عبدالفتاح السيسي، لإغاثته لأطفال ضمور العضلات الشوكية: «كنا بنعتبرهم ميتين»، مضيفة أنه من المقرر متابعتهم مع المستشفى لمدة نحو 6 أشهر؛ للتأكد من سلامة الطفلة.