انهيار أجزاء من كورنيش دير مواس بعد أيام من افتتاحه بـ5 ملايين جنيه
استياء وغضب بين الأهالي: «جريمة إهمال تتطلب محاسبة المتسببين بها»
انهيار جزء من كورنيش ديرمواس
في مطلع العام الجاري 2021 أعلنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة ديرمواس في أقصي جنوب محافظة المنيا، عن البدء في أعمال تطوير كورنيش ديرمواس المطل على ترعة «الإبراهيمية»، بتكلفة تقدر بنحو 5 ملايين و200 ألف جنيه، وبعد مرور نحو شهر ونصف على افتتاحه، وتحديداً في يوم 8 من شهو يوليو الماضي، ليكون متنفساً لأهالي المدينة، التي تبعد عن مدينة المنيا، عاصمة المحافظة، بنحو 65 كيلو جنوباً، فوجئ الأهالي، مساء أمس الثلاثاء، بانهيار أجزاء من سور الكورنيش، الذي يقع على الجانب الغربي من الترعة.
أثار انهيار أجزاء من الكورنيش، بعد أقل 6 أسابيع على افتتاحه، حالة من الاستياء والغضب بين الأهالي، خاصةً أن بعضهم يرى أن تكلفة إنشاء الكورنيش «ضخمة ومبالغ فيها»، بل أن أعمال الإنشاء جانبها المعايير الهندسية والفنية، مما أدى إلى انهيار أجزاء من السور خلال أيام قليلة بعد إنشائه.
وطالب عدد من أهالي مركز ديرمواس، منهم «أيمن عبد الحي هيكل»، من أبناء المدينة، بمحاسبة المتسببين في هذا الإهمال والتقصير، موضحاً أن معظم الأهالي حذروا أثناء إجراء أعمال الإنشاء، التي بدأت في شهر يناير الماضي، من ردم مساحة عبارة عن طرح الترعة من الناحية الغربية باستخدام الرمال وتدبيشها بالبلوكات الحجرية، دون إنشاء قاعدة خرسانية تضمن سلامة إنشاء السور، لكن لم يتم ذلك.
وأضافت أنه تم استخدام حديد خردة بقايا هدم السور القديم، وإعادة استخدامه في إنشاء الكورنيش الجديد، مؤكداً أن ذلك جاء بالمخالفة لشروط الطرح التي تمت، لافتاً أن هناك تصدعات وشروخ بالأجزاء السليمة من السور، لكنها عرضة للانهيار، فيما اعتبر عدد من الأهالي أن واقعة انهيار سور الكورنيش تمثل «جريمة إهمال تستوجب محاسبة المتسببين في حدوثها».
وأعلنت الوحدة المحلية لمركز ديرمواس، في مطلع شهر يناير من العام الجاري 2021، عن بدء تطوير الكورنيش الشمالي بديرمواس، بعمق 6 أمتار، عبارة عن ممشى حضاري على ترعة الإبراهيمية، ليكون متنفساً للأهالي ولإضفاء طابع حضاري وملمح جمالي، يتناسب مع تاريخ دير مواس ومكانتها، وذلك ضمن الخطة الموحدة، بتكلفة مالية تُقدر بنحو 5 ملايين و200 ألف جنيه.