عمل فني لتجسيد قصة ميلاد «المسيح» في كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا
فتاة تجسد دور السيدة العذراء
استخدمت لأول مرة كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة التابعة لإريباشية شرق النيل للأقباط الأرثوذكس، عناصر من الطبيعة لتصميم مدينة متكاملة لبيت لحم لتجسيد أحداث ميلاد السيد المسيح بالتمثيل من خلال الاستعانة بشباب أدوا أدوار الطفل يسوع والسيدة مريم ويوسف النجار والمجوس والرعاة والجنود والملك هيردوس «ملك اليهودية».
أسقف شرق المنيا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس يثني على الفكرة
وشملت العناصر الطبيعية إنشاء «مزرعة ماشية» صغيرة داخلها حمار وخرفان وجاموس تشبيها «للمزود» الذي ولد داخله السيد «المسيح».
وأبدى الأنبا «فام» أسقف شرق المنيا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس إعجابه بالفكرة الجديدة من نوعها والتي أعدها الدكتور أميل رشدي أمين عام الخدمة، وصممتها مادونا أمير مهندسة ديكور، ونفذتها إيفون عز وعدد من خدام الكنيسة، لاعتمادها على أشخاص وعناصر طبيعية، تتكون من مدخل على هيئة النجم الذي اهتدي به «المجوس» وجسد دورهم: «مدحت أشرف»، و«ريمون عماد»، و«إبرام ناصف»، وكان المجوس وقتها خبراء في الفلك عرفوا بميلاد ملك ذو شأن عظيم.
وجسد «ديفيد أمير»، و«ميشيل ميلاد»، دور جنود يقومون بحصر سكان مدينة بيت لحم من خلال «الاكتتاب» الذي يعرض على الملك هيرودس وجسد دوره «أبانوب عيسى»، للتوقيع على الشهادات وكان يستقبل الوافدين على المدينة شخص يرتدي زي بابا نويل جسد دوره «بيشوي ماري».
طفلة تجسد دور الملاك الذي يعزف فرحا بمولد المسيح
وجسدت الطفلة «جوليانة محسن» دور الملاك الذي يعزف الموسيقى للطفل «يسوع»، وكانت ترتدي ملابس بيضاء بأجنحة وتمسك الكامنجا، تشبيها بالملائكة التي تظهر في الصور المنتشرة للسيد المسيح.
كما تم تصميم مزود «مزرعة مواشي» داخلها قش وبوص وبلاص وزير مياه، ويظهر داخلها المسيح والسيدة مريم ويوسف النجار، ومرافقتها «سالومة» وجسدت شخصيتها «ساندي نشأت»، والرعاة الذين كانوا متواجدين لحظة الميلاد، وأدى دورهم «إبرام عز»، و«أنطونيوس ريمون»، و«كيرلس عماد».
كما تم تصميم عدد من المنازل التي مرت أمامها السيدة «مريم» قبل وصولها لمكان الولادة، وصممت بطريقة مغلقة في إشارة لرفض الأهالي استضافة «العذراء»؛ مما أجبرها على دخول المزود للولادة.
رضيع حقيقي يجسد شخصية الطفل «يسوع» عقب مولده
عقب ذلك امتطت «يوستينا خليل» التي تجسد شخصية «العذراء» حمارا يجره الشاب «يوسف نادي» مجسدا شخصية «يوسف النجار»، وتحمل الطفل «يسوع» وجسد دوره رضيع حقيقي يدعى «مارك رزق»، في إشارة إلى بداية رحلة هروب العائلة المقدسة إلى مصر.
وقال القس «يوساب عزت» كاهن كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة، إن القائمين على العمل الفريد من نوعه استخدموا العناصر الطبيعية لأول مرة لتعليم الأطفال قصة ميلاد السيد المسيح بشكل مبسط وجذاب تزامنا مع الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ونجحوا في تصميم مدينة متكاملة تعود لبيت لحم وتبدأ بالاكتتاب وتنتهي بميلاد السيد المسيح.