وكيل مؤسسى «الدستور»: «النظام الفردى والمختلط» يفتحان باب الرشاوى الانتخابية
طالب الدكتور أحمد دراج وكيل مؤسسى حزب الدستور، بضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بنظام القائمة النسبية على جميع المقاعد، وأوضح أنه الأفضل لمصر والأنسب للمرحلة الحالية. وقال فى حوار لـ«الوطن» إن النظام الفردى يفتح الباب أمام استخدام المال السياسى والرشاوى الانتخابية ويعود بنا إلى النظام القديم، كما أكد رفضه للنظام المختلط، قائلاً إنه لا بد من نقل المجتمع إلى حالة جديدة تعزز الحياة الحزبية وتسهم فى تحقيق التوازن بين القوى السياسية دون سيطرة أحادية لأحد الأحزاب، مؤكداً أن النظام الفردى لا يعبر عن أهداف الثورة، وإنما يعكس رغبة فى بناء على طريقة العهد السابق.
■ ما النظام الانتخابى الذى تطالبون به فى انتخابات مجلس الشعب القادمة؟
- يجب إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بنظام القائمة النسبية على جميع المقاعد بالدوائر الانتخابية بنسبة 100%، مع إعطاء المستقلين حق تشكيل قوائم انتخابية.
■ ولماذا نظام القائمة على جميع المقاعد الانتخابية؟
- لأنه الأفضل للوضع الحالى وضمانة لتعزيز الحياة الحزبية وتحقيق التوازن بين القوى السياسية المختلفة دون هيمنة وسيطرة لحزب أوحد، ويخلق مبدأ العدالة بين الأحزاب، كما أن الانتخاب بالقائمة النسبية يجعل الاختيار بناءً على برامج ورؤى متباينة وليس أشخاص، ويقلل من تأثير المال السياسى والتصويت الفردى المتحيز لمرشح بعينه، وينقل المجتمع إلى حالة الأداء الوظيفى لنائب مجلس الشعب، حيث يوفر لنا نظام القائمة النسبية نواباً يؤدون دورهم الحقيقى على المستويين التشريعى والرقابى.
■ فى رأيك، ما عيوب النظام الفردى؟
- أهم عيوب النظام الفردى أنه أكثر تجاوباً مع العصبيات وفتح الباب أمام استخدام المال السياسى ويجعل الرشاوى الانتخابية أكثر تداولاً وتأثيراً، كما يفرز لنا فى النهاية نواباً يسترضون عائلاتهم ومناطقهم التى جاءوا منها على حساب مصلحة الوطن، وعلى حساب الدور التشريعى والرقابى للنائب البرلمانى، وذلك كما حدث بالعهد السابق حيث وجدنا نواباً يجلسون تحت قبة البرلمان على مدار عشرات الأعوام دون أن يستحقوا ذلك بفعل النظام الفردى والثقل العائلى لهم، ويظهر نائب العائلة أو المنطقة والدائرة، وليس نائب الشعب على المستوى القومى.
بالإضافة إلى ذلك نجد أن النظام الفردى يعطى أفضلية كبيرة للمرشحين الذين لديهم قدرة على الإنفاق المالى والدعائى بشكل كبير، وينفقون بلا حساب، فى مقابل مرشحين آخرين ربما يكونون أكثر كفاءة وقدرة ولكن ليس لديهم نفس الحجم من المال الدعائى، أما فى نظام القائمة على الجانب الآخر فنجد أن الإنفاق المالى موزع على الأحزاب بشكل أكبر وليس على الأفراد، وتتحول المنافسة من شخصية وفردية، إلى منافسة حزبية.
■ هناك اتجاه لاختيار النظام المختلط فى الانتخابات القادمة، ما رأيك؟
- لست مع النظام المختلط حتى مع اختيار نسبة الـ50% قائمة و50% للفردى، لأننا بذلك نقر باستمرار القبلية والعصبية فى بعض الدوائر الانتخابية، نحن لا نريد نائباً يظهر للمواطنين فى أيام الانتخابات ثم يختفى تحت قبة البرلمان كما كان يحدث بالنظام السابق، حدثت ثورة ولا بد من التجاوب مع أهدافها.