«الصحة»: «كورونا» يستهدف جميع الفئات العمرية.. والأطفال أقل عرضة للإصابة
تصوير:
سمير وحيد
09:23 م | السبت 22 يناير 2022
«الصحة» تواصل تطعيم المواطنين بلقاح «كورونا»
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إن إصابات الأطفال بفيروس «كورونا» أمر وارد، لكن لا يمكن القول إن إصابات كورونا بين الأطفال منتشرة، فهى أقل ما يمكن بين الأطفال، لافتاً إلى أن الإصابة بـ«كورونا» تستهدف جميع الفئات العمرية، وعلينا جميعاً اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية منها.
وأضاف «عبدالغفار»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن إصابات «كورونا» فى مصر تتزايد خلال هذه الفترة، وفقاً للتوقعات الموضوعة للتعامل مع الفيروس، وأن تحليل «بى سى آر» قادر على اكتشافه هو ومتحوراته، وهناك اتجاه لتخفيض سعر المسحة ودراسة من جميع الاتجاهات لوضع تكلفتها بما يتناسب مع المواطن، متابعاً: «عشان ماتبقاش تكلفتها كتير، وخلال أيام سيتم الإعلان عن هذا الأمر».
تخفيض سعر المسحة خلال أيام.. و«عبدالغفار»: نتوقع استمرار موجة زيادة الإصابات لمدة 4 أسابيع
وأشار «متحدث الصحة» إلى أنه من المتعارف عليه أن أعراض متحور «أوميكرون» ليست شديدة، على خلاف متحور «دلتا»، لكن فى حال عدم تناول اللقاح ستكون الأعراض شديدة على المصاب، وقد تستدعى الدخول إلى المستشفى، لافتاً إلى أنه خلال هذه الفترة يجب التعامل مع نزلات البرد على أنها اشتباه كورونا لحين التأكد من الإصابة بالفيروس من عدمه، ومن المتوقع استمرار هذه الموجة لمدة 4 أسابيع، وعلى المواطنين اتخاذ كافة التدابير الصحية اللازمة للوقاية من الفيروس، وهى ارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعى، والمداومة على غسيل اليدين، والبعد عن الزحام، وعدم التكدس، بالإضافة إلى الحصول على اللقاحات، التى أصبحت جزءاً من هذه الإجراءات الاحترازية.
وكشفت تقارير رسمية لوزارة الصحة عن ارتفاع معدلات الشفاء من «كورونا» داخل مستشفيات العزل الصحى على مستوى الجمهورية، وطالبت الوزارة المواطنين بأهمية اتباع الإجراءات الاحترازية، لأنها السلاح الفعال للوقاية من الفيروس، وغيره من الأمراض المعدية.
وحول عدم وصول رسائل للمواطنين الذين يسجلون بياناتهم على موقع الوزارة للحصول على لقاح كورونا، بعد تحديث موقع التسجيل الذى أتاح للمواطنين حرية اختيار المكان والزمان المناسبين للحصول على اللقاح، قال «عبدالغفار» إنه عقب التسجيل يقوم المواطن باختيار موعد ومكان الحصول على اللقاح، وعقب الانتهاء من التسجيل يتم توجيه رسالة عبر الهاتف المحمول لتأكيد الموعد والمكان اللذين قام بتسجيلهما على الموقع، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى لتوفير كل السبل للمواطنين، للحصول على اللقاح.
«حاتم»: ندرس تخفيض سن تلقي تطعيم الأطفال
وأضاف أن «الصحة» وفرت اللقاحات فى كافة مراكز التطعيم، وتوسعت فى المناطق الحيوية، مثل المحطات الرئيسية لمترو الأنفاق والسكة الحديد والمولات والنوادى الرياضية، بجانب الفرق المتنقلة التى تجوب المراكز من أجل تشجيع الناس للحصول على اللقاح، ويمكن للمواطن الذهاب لمركز التطعيم ببطاقة الرقم القومى ويتم تسجيل بياناته وإعطاؤه اللقاح.
وأوضح أن العالم يمر حالياً بموجة جديدة من ارتفاع الإصابات التى نتجت عن «أوميكرون» وتسببت فى ارتفاع عدد الإصابات، ولكن الميزة هى ثبات معدل الوفيات مقارنة بالموجات السابقة التى شهدها العالم ومصر.
وأكد أن هناك العديد من الأشخاص الذين يصابون ولا يشعرون بأى أعراض ناتجة عن «أوميكرون»، وهناك العديد من الأشخاص الذين يتعرضون للإصابة وتكون الأعراض المصاحبة لهم ليست خطيرة ولا تدعو للقلق، ويخضع هؤلاء للعزل المنزلى دون الحاجة إلى الذهاب للمستشفيات، مشدداً على أهمية الحصول على اللقاح، حيث إنه وفقاً للدراسات فإن الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح أقل عرضة لدخول المستشفيات، واللقاح خير وسيلة للوقاية من مضاعفات «كورونا».
من جانبه، قال مصدر مسئول بوزارة الصحة إن إصابة الأشخاص بكورونا أكثر من مرة أمر وارد، إذ يعود ذلك إلى الجهاز المناعى بالجسم وضعفه أمام المتحورات الجديدة التى تظهر من وقت لآخر وعدم قدرته على التعرف على الفيروس وأعراضه.
وأضاف المصدر لـ«الوطن»: «الأشخاص غير الحاصلين على لقاح كورونا والجرعة التنشيطية هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بالفيروس مرتين أو أكثر، ولكن الاستجابة المناعية للإصابة الثانية بالفيروس تكون جيدة»، لافتاً إلى أنه ليس جميع الكمامات صالحة للاستخدام وليس كل غطاء للوجه يُعتبر كمامة تصلح للوقاية من خطر الإصابة بالفيروس، والبعد عن الزحام وعدم التكدس أمر فى غاية الأهمية للوقاية.
وأوضح أن معظم المصابين بنزلات البرد، ليس فقط على مستوى مصر ولكن فى العالم كله، مصابون بمتحور أوميكرون، والتعامل مع نزلة البرد خلال هذه الفترة على أنها أوميكرون خيار أفضل والعزل أمر جيد لحين التأكد من الاستجابة للعلاجات.
وأكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، أنه من الوارد تخفيض سن تطعيم الأطفال بلقاح كورونا ليبدأ من سن ٥ سنوات، شريطة استيراد اللقاحات المخصصة للأطفال من شركة «فايزر»، مشيراً إلى أن جرعة اللقاح التى يتناولها الطفل أقل من الجرعة التى يحصل عليها الشخص الكبير.
5 سنوات العمر المحدد للأطفال ليكونوا مؤهلين لتلقى لقاح «فايزر» الأمريكي الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
وعلق «حاتم» لـ«الوطن» على خفض منظمة الصحة العالمية العمر المحدد لتطعيم الأطفال ليكونوا مؤهلين لتلقى لقاح فايزر لفيروس كورونا من سن 12 إلى 5 سنوات قائلاً إن الولايات المتحدة بدأت تخفيض سن تطعيم الأطفال لتقليل نسب الإصابة بـ«أوميكرون»، لا سيما أن الأطفال هم أكثر فئة معرضة للإصابة بالفيروس ونقله للمحيطين بالأسرة.
وأوضح أن تخفيض عمر تلقى اللقاح للأطفال فى مصر يتطلب استيراد الجرعات المخصصة من اللقاح من شركة فايزر، مشيراً إلى أن مصر تواجه زيادة فى نسب الإصابات بمتحور أوميكرون لعدة أسباب، على رأسها سرعة انتشار المتحور، وعدم حصول بعض المواطنين على الجرعتين المخصصتين للقاح فيروس كورونا، وتخلى كثير منهم عن الإجراءات الاحترازية، ما استدعى من الدولة اتخاذ عدد من التدابير لمواجهة هذا الانتشار، منها تخفيف كثافة العمالة داخل قطاعات الدولة.
وشدد «حاتم» على ضرورة تطعيم جميع المواطنين الذين حصلوا على جرعتى لقاح «كورونا» بالجرعة التعزيزية، لأنها مهمة فى ظل المتحورات التى يشهدها فيروس كورونا، ويجب تخفيض التزاحم وتحقيق التباعد الاجتماعى بين المواطنين والالتزام بالكمامة لمواجهة أوميكرون.
«الحديدي»: إنشاء عيادة لعلاج متلازمة ما بعد كورونا
وكشف الدكتور عمرو الحديدى، مدير مستشفى قصر العينى الفرنساوى، عن سبب إنشاء عيادة لعلاج متلازمة ما بعد كورونا، قائلاً إنهم وجدوا العديد من الناس يعانون من أمراض ما بعد التعافى من فيروس كورونا، والعيادة تحتوى على عدد من الأطباء والأساتذة الاستشاريين فى التخصصات المختلفة، مضيفاً فى تصريحات، أمس، أن الأمراض التى قد تحدث فى متلازمة ما بعد كورونا منها مشكلات فى عضلة القلب وألم فى الصدر، والعيادة تشمل أكثر من تخصص كالكبد والباطنة لفحص الغدة الدرقية، مشيراً إلى أن أكثر عرض شائع فى متلازمة ما بعد كورونا هو حدوث خلل فى الغدة الدرقية وضربات القلب السريعة، وهذا يختلف من شخص لآخر حسب حالته الصحية وحسب كمية الفيروس عنده.
وقال «الحديدى» إن المستشفى يقوم بأمور جيدة، منها أنه يعطى المريض فى بداية الإصابة بفيروس كورونا أجساماً مضادة، وينتظر بعدها ساعة ثم يذهب للمنزل لاستكمال العلاج، ولكن بشروط، منها أن تكون نسبة الأكسجين فى معدلاتها الطبيعية.