«ساندي» فنانة سكندرية تصنع هدايا تذكارية من إعادة تدوير الورق
ساندي بجوار أعمالها الفنية في الإسكندرية
بأنامل ذهبية تصنع من المخلفات هدايا تذكارية ومجسمات رائعة، تدب الحياة مرة أخرى للأوراق والكرتون القديم بدلاً من دفنه داخل أكياس القمامة، لتصبح ساندي صلاح سالم، 23 سنة، واحدة من أبرز صانعي الهدايا «الهاند ميد» المصنعة من إعادة تدوير المكونات الأساسية حفاظاً على البيئة.
مجسم منزل أعلى شجرة.. أغرب إبداعاتها
الفتاة السكندرية الصغيرة عشقت إعادة التدوير وصنع المجسمات وهو ما تجلى في صنع مشروع تخرجها في أثناء دراستها بقسم الديكور بمعهد فني، حيث صنعت مجسم منزل مقام أعلى شجرة كونها حلمت كثيراً أن تعيش في بيت مشابه لذلك، وأثارت دقتها في تنفيذ الفكرة إعجاب الجميع.
«البيت أخد مني وقت طويل، كنت عايزاه يطلع زي ما كنت بحلم وأنا صغيرة بالبيت اللي علي الشجر والمرجيحة والبسين، وفعلا طلع زي ماكنت عايزة» هكذا وصفت «ساندي» أول أعمالها الفنية، التي صنعتها من الفوتوفوم وبواقي القماش والورق الملون والاكسسوار سلسلة وحلق، لتحول تلك الأدوات القديمة إلى مجسم جديد وقريب لقلبها.
طريقة صناعة المجسمات من إعادة تدوير المخلفات
وأضافت «ساندي» لـ«الوطن»، أن تفاصيل صناعة البيت بدأت بوضع الخلفية اللبني من قماش ستان والبيت من الفوتوفوم والباب والشبابيك من الخيط أو الكور الملونة، وصنعت البسين من جسم لمبة قديمة وعليه حجر ملون، بينما جسدت الزرع عبر جلاد أخضر مع فوم جليتر والبرجولة من «براية».
وأوضحت أن موهبتها تعتمد على إعادة التدوير وصنع مجسمات، بالإضافة إلى قدرتها على صنع هدايا من المسامير والخيط، وعجينة السيراميك، والتابلوهات وغيرها من المجسمات الفنية: «بحب الهاندميد جدا وبحب أجرب كذا فن وبحاول يكون ليا أفكاري الخاصة عشان شغلي يبقي مختلف ومميز وبحاول كل مرة أطور من شغلي».
أحلام «ساندي» في تنمية موهبتها
شغفها بما تصنعه يجعلها تجلس بالساعات أمام مقتنياتها القديمة لتفكر في كيفية استغلالها في مجسمات مبتكرة دون إلقائها في القمامة، وهو ما تجلى في صنعها مجسم «رابونزول» من فيلم أنيميشن، مستخدمة «جسم لمبة، زجاجة بلاستيك، بكر مناديل»: «أغلب المجسمات من الفوتوفوم، وده لوح شبه الفل كده سهل القطع وكرتون وفوم جليتر وخيط».
تأمل الفتاة الصغيرة في تطوير موهبتها عبر إطلاق «جاليري» خاص بأعمالها كي تفخر بها أسرتها التي ساندتها طوال طريقها التعليمي وشجعتها على تحويل المخلفات القديمة المهملة إلى مجسمات وهدايا تذكارية نافعة.