السعودية ترفع درجة «التأهب» على حدود اليمن بعد سيطرة الحوثيين
رفعت المملكة العربية السعودية، أمس، حالة التأهب على حدودها مع اليمن، بعد أن سيطر الحوثيون على مناطق حدودية معها. ومع غياب أى دوريات من حرس الحدود اليمنى، شددت قوات حرس الحدود السعودية من دورياتها على امتداد 1700 كيلومتر، تترقب قوات الحدود السعودية التحركات على طول الشريط الحدودى بين البلدين. وفى منطقة «جازان» الحدودية، تعمل القوات السعودية وحدها على مراقبة الحدود، فالطبيعة الجبلية فى المنطقة والأشجار تجعلها منطقة خصبة للمتسللين وعمليات التهريب.
على صعيد آخر، قالت مصادر عسكرية وقبلية يمنية، إن «عشرات» الأشخاص قتلوا فى هجوم استهدف الحوثيين، أمس، فى مدينة رداع بوسط اليمن. وأوضحت المصادر نفسها أن الانفجار استهدف منزل زعيم قبلى حليف للحوثيين، مضيفة أن العديد من مقاتلى جماعة «أنصار الحوثى» كانوا موجودين فى المكان عند وقوع الانفجار. وقال مصدر يمنى قبلى: إن اشتباكات عنيفة اندلعت فى قرية «خبزة» فى محافظة البيضاء، بين مسلحين حوثيين وآخرين قبليين، فى محافظة البيضاء اليمنية، واستمرت لساعات طويلة. وقلل القيادى عبدالرحمن الجفرى، رئيس حزب «رابطة الجنوب العربى»، من خطورة التمدد الحوثى على جنوب اليمن، قائلاً إن الجنوبيين يتبعون المذهب السنى الشافعى وسيقاومون هذا التمدد. وفى تصريحات لوكالة «الأناضول»، قال: «المذهب الزيدى (الشيعى) إذا تجاوز مساحته الجغرافية فى شمال اليمن يعرّض نفسه للخطر»، معرباً فى الوقت ذاته عن خشيته من أن يدفع تمدد الحوثيين خارج مساحتهم إلى الوقوع فى صراع سُنى - شيعى. وفى سياق متصل، التقى الرئيس العراقى فؤاد معصوم، مساء أمس الأول، بالعاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى «الرياض» بعيد وصوله فى أول زيارة لمسئول عراقى على هذا المستوى منذ سنوات.