حكم الصيام في شهر شعبان 2022.. احذروا نية يوم الشك
الإفتاء تستطلع هلال شهر شعبان 2022 غدا
تستعد دار الإفتاء لاستطلاع هلال شهر شعبان 2022، غدا الأربعاء، إذ يعد من الأشهر المهمة في حياة المسلمين، ويغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، رغم أنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، كمل قال رسول الله صلى الله عليه وسليم، وفيه أيضا إحدى الليالي المهمة التي أوصى بها النبي، وهي ليلة النصف من شعبان، إذ قال عنها: «إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه».
الصيام في شهر شعبان 2022
بالتزامن مع حلول شهر شعبان 2022، تستعرض «الوطن» في السطور التالية، حكم الصيام في الشهر المبارك، بحسب ما أوضحته دار الإفتاء المصرية، في فتوى رسمية عبر موقعها الإلكتروني.
حكم صيام النصف الأول من شعبان
بخصوص الحديث عن شهر شعبان 2022، أكدت دار الإفتاء، أن صيام النصف الأول من شهر شعبان، جائزا ومستحبا ولا شيء فيه، حتى إن صامه الشخص متتاليا، كما يستحب صيام الأيام البيض في النصف الأول من الشهر، وهي أيام: 13 و14 و15 شعبان، وفقا لما روي عن أبي هريرة: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ».
حكم صيام النصف الثاني
أضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أنه إذا انتصف الشهر، فلا صوم في تلك الفترة، حتى يستريح الشخص استعدادًا لرمضان، لما ورد عن أبي هريرة مرفوعا: «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا»، كما الصوم بعد نصف شعبان يجوز في حالات معينة:
ـ العادة: مثل صيام يومي الإثنين والخميس.
ـ القضاء: إذا كان الشخص عليه صيام أيام أفطر فيها ويريد قضائها.
ـ الكفارات: أن يكون الشخص عليه كفارة يمين، أو أي كفارة يريد أن يصوم ليوفيها.
ـ النذر: أن يكون الشخص نذر أن يوم إذا حدث شيء ويحدث، فيجوز أن يصوم في النصف الثاني من شعبان.
الاستعداد لشهر رمضان
أوضحت دار الإفتاء، أن شهر شعبان، هو تهيئة لشهر رمضان، والصوم فيه، مضيفة أنه يجب استغلاله جيدًا، مؤكدة أنه يستحب التصدق في هذا الشهر مع الصيام، لافتة إلى أن شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث وقع فيه تحويل القبلة، وفيه استجاب الله لدعاء نبيه.
حكم صيام يوم الشك
بخصوص شهر شعبان 2022، أيضا فقد بينت دار الإفتاء المصرية، حكم صوم يوم الشك، موضحة أن له حالتين:
1ـ صوم يوم الشك بنية رمضان للاحتياط، وهو النهي المعروف عند جمهور العلماء، كما أن البعض جعله حرامًا ولا يصح صومه، وهو رأي أكثر الشافعية، أما الحنفية والمالكية والحنابلة، فقالوا أنه مكروه.
2ـ صوم يوم الشك عن غير رمضان، وهو المشهور عند الجمهور بجواز صومه، إذا كان عادةً في صوم التطوع، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ»، ومثل ذلك صوم القضاء والنذر، أمَّا التطوع المطلق من غير عادة فهو حرام على الصحيح عند الشافعية، إلا إنْ وصله بما قبله من النصف الثاني فيجوز حينئذٍ، ولا بأس به عند الحنفية والمالكية.