القطارات سلاح أوكرانيا السري ضد القوات الروسية: تنقل الذخائر والمسؤولين

القطارات سلاح أوكرانيا السري ضد القوات الروسية: تنقل الذخائر والمسؤولين
قالت شبكة «إن بي سي»، الإخبارية الأمريكية إن السكك الحديدية في أوكرانيا لعبت دورًا محوريًا لطرفي الحرب، وقد تساعد في تفسير فشل القوات الروسية في السيطرة على البلاد، وبحسب خبراء فإن روسيا لم تكن قادرة على استخدام السكك الحديدية بالكامل في المراحل الأولى من الهجوم، ما أدى إلى مشاكل لوجستية، وصور لشاحنات روسية عالقة في طين الشتاء الموسمي.
القوات الروسية فشلت في السيطرة على المراكز اللوجستية
وبحسب إميلي فيريس، الخبيرة الروسية في معهد رويال يونايتد سيرفيسز إنستيتيوت في لندن: «لقد لعبت السكك الحديدية دورًا مهمًا بشكل كبير في الصراع حتى الآن، من حيث الطريقة التي تحرك بها القوات البرية الآلية الروسية قواتها في جميع الأنحاء، فكل المشاكل التي واجهوها في الشمال هي لأنهم لم يكونوا قادرين على السيطرة على المراكز اللوجستية بسبب عدم السيطرة على القطارات».
الجيش الروسي يحاول السيطرة على القطارات
وحتى وقت قريب، لم تصل القوات الروسية إلى حد استهداف البنية التحتية للسكك الحديدية في أوكرانيا على أمل أن تسيطر عليها بنفسها، حسبما قال أولكسندر بيرتسوفسكي، الرئيس التنفيذي لقطاع قطارات الركاب في أوكرانيا للسكك الحديدية، لشبكة «إن بي سي نيوز»، والذي أوضح: «يعتمد الجيش الروسي بشكل كبير على الخدمات اللوجستية للسكك الحديدية، وأحد أسباب عدم فاعليته هو حقيقة أنه ليس لديهم خطوط إمداد موثوقة في الوقت الحالي»، مضيفًا: «قبل أسبوعين، يبدو أن هناك المزيد والمزيد من الهجمات الروسية المتعمدة على البنية التحتية للسكك الحديدية، ويبدو أن روسيا غير قادرة على السيطرة على شبكة السكك الحديدية، وبدلًا من ذلك يبدو الآن أنها عازمة على محاولة تعطيلها».
تعاظم دور السكك الحديدية في أوكرانيا
وتابع التقرير الأمريكي أن أوكرانيا لديها واحدة من أكبر شبكات السكك الحديدية في العالم، مع 12400 ميل من السكك الحديدية، وهي تعمل كواحدة من أكبر شركات العمل في البلاد، مع أكثر من 260 ألف موظف، وقبل الحرب، لعبت دورًا ثانويًا في صناعات الزراعة والتعدين في أوكرانيا، لكنها أصبحت ركيزة للصناعات السلعية حيث تفرض روسيا حصارًا على البحر الأسود، تعتبر حركة الحبوب الآن ضرورية للحفاظ على سمعة البلاد على أنها «سلة خبز أوروبا».
القطارات تنقل الذخائر وكذلك القادة الأجانب
وأشار تقرير «إن بي سي» إلى أن القطارات لم تعد مخصصة للسلع والرحلات الطويلة فقط، إذ تنقل الشبكة الآن الذخائر العسكرية واللاجئين والمساعدات الإنسانية، وهي تقوم على نحو متزايد بإعادة العائلات إلى المناطق التي كانت تحت سيطرة القوات الروسية في السابق، كما أنها توصل قادة أجانب أيضًا، ومنهم وزير الخارجية الامريكي أنطوني بلينكين ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عند زيارتهم لكييف، مؤخرًا، إذ وصلوا بالقطار من بولندا، كما فعل العديد من المسؤولين الغربيين الآخرين.