ماذا يعني بيع بنك القاهرة في صفقة بقيمة 7 مليارات جنيه؟.. خبير مصرفي يجيب
«الدماطي»:في إنتظار دمج بنكي القاهرة ومصر في كيان جديد عملاق
بنك القاهرة- أرشيفية
استحوذ بنك مصر على نسبة وصلت إلى 99.99% من أسهم بنك القاهرة، أمس الخميس، في صفقة بلغت قيمتها ما يقرب من 7 مليارات جنيه، ليسيطر بذلك على كامل أسهم البنك فيما عدا نسبة ضئيلة للغاية، بعد أن كان يسيطر على حصة حاكمة فقط من أسهمه، فماذا تعني صفقة الاستحواذ تلك في هذا التوقيت؟
«الدماطي»: بنك القاهرة من البداية مملوك لبنك مصر ولكن بشكل غير مباشر.. ولا جديد في الصفقة من الناحية القانونية
من جانبها، قالت سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر سابقا، إنَّ بنك القاهرة ككيان في الأصل مملوك لبنك مصر الذي كان يستحوذ على حصة حاكمة منه، وبقية أسهمه ترجع ملكيتها لثاني أكبر البنوك الحكومية في السوق المحلية، لكن من خلال شركة لتداول الأوراق المالية.
وأضافت «الدماطي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن صفقة استحواذ بنك مصر على «القاهرة» لا جديد فيها إلا من الناحية الشكلية أو القانونية، ليصير في الوقت الحالي بعد سيطرته على الأسهم بالكامل في انتظار كيان جديد مدمج في بنك مصر، تحت شعار واسم تجاري واحد نترقب الإعلان عنه.
توقيت الصفقة يؤكد أن الغرض منها إتمام عملية طرح بنك القاهرة في البورصة
كما أشارت إلى أن صفقة الاستحواذ على أحد البنوك الحكومية الرئيسية والتي كان من المرتقب طرح حصة منه في البورصة المصرية، جاءت أيضا في ذلك التوقيت لنفس الغرض، مع إضافة تعديلات وتغييرات من شأنها تيسير وإنجاح عملية الطرح، خاصة عندما يتم طرح أسهم بنك القاهرة من خلال ثاني كيان عملاق كبنك مصر، ثاني أكبر البنوك الحكومية.
واستطردت نائب رئيس بنك مصر سابقا: «بنجاح صفقة الاستحواذ، تنتقل ملكية 42,8 من أسهم بنك القاهرة إلى بنك مصر من خلال شركة التجاري الدولي للاوراق المالية المنفذة للصفقة، وبمعنى أوضح، تنتقل ملكية الأسهم من مصر كابيتال أو مصر المالية للاستثمارات سابقا والمملوكة لبنك مصر، إلى بنك مصر بشكل مباشر».
تجزئة القيمة الأسمية لأسهم بنك القاهرة بقرار من إدارة البورصة المصرية.. منذ نهاية 2020
وتابعت «الدماطي»: «إدارة البورصة المصرية في 10 ديسمبر 2020، وافقت من خلال لجنة قيد الأوراق المالية على تجزئة القيمة الأسمية للسهم لتصبح 2 جنيه بدلا من 4 جنيهات للسهم الواحد، وهو ما يسمى Split بمفاهيم سوق المال».
كما أكدت أن تلك التعديلات في صالح عملية طرح بنك القاهرة في البورصة، لأنه بذلك يصير رأس المال المصدر للبنك المقيد أو المدرج والبالغ قيمتها 5,25 مليار جنيه موزعه على 2,625 مليار سهم بدلا من 1,312 مليار، وبالتالي فإن قيمة السهم الإسمية صارت 2 جنيه، متمثله في 3 إصدارات بجدول القيد.
وأضافت أنه في هذا التوقيت تحديدا: «كل ما الأسهم يتضاعف عددها مقابل انخفاض قيمتها، كلما سهل تسويقها وبيعها، أي ما يرجح نجاح طرح أسهم بنك القاهرة، وهو ما تحتاجه البورصة المصرية الآن.. تحتاج لشركات جديدة وكيانات عملاقة».