«التضامن» تفتح أبواب الخير لـ«عبير» بجاموسة «عشار»: زوجها مات وساب لها 6 عيال
«عبير» بعد تسلمها «الجاموسة» لتربيتها وتحقيق دخل ثابت
«عبير» سيدة ريفية كانت تعيش حياة مستقرة ومطمئنة، وفجأة تبدّلت الأحوال بالرحيل المفاجئ للزوج، العامل الزراعى، تاركاً لها 6 من الأبناء.
خاضت «عبير» 38 عاماً، من قرية «كوم الزهير» بمركز أبوقرقاص رحلة كفاح مريرة، فكانت تذهب للحقل وتحمل الفأس لتزرع وتحرث حتى تستطيع توفير نفقات أبنائها، وكانت الأسرة المطحونة تعيش فى غرفة واحدة مسقوفة بقش الأرز وسعف النخيل، حاولت «عبير» توفير مبلغ من المال لتغيير سقف الغرفة التى اتخذتها منزلاً يحميها وأسرتها من غدر الطبيعة، كحر الصيف وأمطار الشتاء.
أهل الخير نصحوها بطرق أبواب «التضامن»
ضاقت الأرض بما رحبت على السيدة، فنصحها أهل الخير بأن تطرق أبواب مؤسسات التضامن التى توفر الحماية الاجتماعية للحالات المستحقة، فقدّمت الأوراق التى تثبت ظروفها المعيشية الصعبة، وبعد أسبوع واحد تم تسليمها «جاموسة عشار»، ومبلغاً شهرياً من مكتب البريد لتربيتها وتغذيتها، إضافة إلى المتابعة الشهرية والبيطرية، وخلال أشهر معدودة بدأت تبيع منتجات الألبان، وتحقق مصدر دخل ثابت يساعدها على مواصلة رحلة الكفاح. تستيقظ «عبير» فجراً لتذهب للحقل وترعى الجاموسة، وبعد فترة قصيرة باعت أول مولود وبرأس المال قررت شراء جاموسة أخرى، حتى أصبح لديها حظيرة تضم عدداً من المواشى، لتتحقق أحلامها واحداً تلو الآخر، فألحقت جميع أبنائها بالمدارس، وشيّدت الطابق الأول بالمنزل، وتستعد حالياً لبناء الثانى. وأوضحت «عبير» أنها وبسبب برامج الحماية الاجتماعية، أنقذت أبناءها من الضياع، ونجحت فى تزويج ابنتها «بسمة» خريجة كلية دار العلوم، كما زوجت الابنة الثانية «آلاء»، خريجة كلية الآداب، وتواصل الكفاح من أجل تأمين مستقبل باقى الأبناء.
380 ألف أسرة تستفيد من برامج الحماية الاجتماعية
ياسر بخيت، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالمنيا، قال فى تصريحات سابقة، إن هناك أكثر 380 ألف أسرة تستفيد من برامج الحماية الاجتماعية مثل تكافل وكرامة بالمحافظة، موضحاً أنه يتم صرف أكثر من 2 مليار جنيه سنوياً لمستحقى تكافل وكرامة بالمحافظة، وقبل عام 2014 كان هناك 40 ألف حالة ضمان اجتماعى بالمنيا، وأضيف إليها 400 ألف أسرة فى عهد الرئيس السيسى.