حسين حمودة: مشروع نجيب محفوظ الإبداعي امتد لـ70 عاما.. ورفض كتابة سيرته الذاتية
أستاذ الأدب العربي: نجيب محفوظ كان لايحب السفر إلا مضطرا
نجيب محفوظ
قال الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب العربي، وصديق نجيب محفوظ، إن مشروع نجيب محفوظ امتد لـ70 عاما، وكان من الشخصيات المقدرة لقيمة العمل، «في سنواته الأخيرة، كان ينشر في مجلة نصف الدنيا بشكل دائم، وكان يحرص على الكتابة بشكل مسبق، ويوفر مخزون احتياطي للمجلة، لاحتمالية عدم قدرته على الكتابة، وفي يوم من الأيام، اكتشف نفاد المخزون، فانهار برغم سنه الكبير، وعدم حاجته للكتابة أو العمل».
نجيب محفوظ رفض كتابة سيرته الذاتية
أوضح «حمودة»، خلال استضافته ببرنامج «مساء dmc» مع الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية «dmc»، أن نجيب محفوظ رفض كتابة سيرته الذاتية، لكنه أملاها على أحد اللقاءت الإذاعية، وصدر أحد الكتب لرجاء النقاش تفريغا لـ50 ساعة مسجلة مع نجيب محفوظ، وكتاب لجمال الغيطاني أيضا، يتناول سيرته من حواراته، متابعا «ظهرت شخصيته في بعض أعماله الفنية، وتجنب أن يكتب سيرته الذاتية بشكل مباشر، لأنه كان يهتم بأعماله أكثر من شخصيته الحقيقية، حتى لا يؤثر على التجربة الإبداعية».
نجيب محفوظ لم يحب السفر
تابع الدكتور حسين حمودة: أن «نجيب محفوظ كان لا يحب السفر، وسافر مضطرا 3 مرات، منهم مرتين بأمر من رئاسة الجمهورية، والثالثة كانت لعملية جراحية في لندن، كان مصريا حتى النخاع، ويخشي الخروج من مصر لأي سبب، وكان غير محب للأضواء والإعلام حتى وقت تسلمه لجائزة نوبل التي رفض السفر لاستلامها، وأرسل ابنتيه بدلا عنه».
وأكد أستاذ الأدب العربي، أن نجيب محفوظ ترك عددا كبيرا من أوراقه وكتاباته في شقته القديمة، وحصل عليها بعد أقاربه وباعوها لأجانب خارج مصر.