قبائل سيناء تحيي ليالي سباق الهجن بـ«الدحية والسامر والشعر»
قبائل سيناء تحيي ليالي سباق الهجن بشمال سيناء
أحيت قبائل سيناء ليالي سباق الهجن بمناطق غرب العريش الليالي بالغناء من التراث البدوي والذي يطلق عليه «السامر والحية»، وأيضًا الشعر، واستمرت الفعاليات حتى الصباح بقرية الهجانة بالكيلو 17 بمناطق غرب العريش.
وقال مسعد أبوبدر أحد المهتمين بالأدب والشعر في تصريحات لـ«الوطن»: «الأمسيات الشعرية والقصص الأدبية من تراث البادية، سوف تتواصل بشكل يومي حتى الصباح، بمشاركة عدد كبير يزيد عن 40 شاعرًا، والمقصود هنا هو أن تكون هناك مسابقات شعرية وأدبية على هامش سباق الهجن».
أما رضوان المنيعي المسؤول عن خيمة الشعراء وأماكن تجمعهم، فقال إنه تم تخصيص خيمة من المحافظة تشبه بيت الشعر البدوي، وأقيمت بها أمسية شعرية شارك فيها أبناء القبائل، ومن تعذر حضورهم إلى المكان شاركوا بالهاتف عبر الميكروفون، ونال ذلك إعجاب الجميع من الجماهير التي حرصت على حضور الندوات الشعرية».
قبيلة الدواغرة تسهر للصباح بالسامر والدحية
ومن جهة أخرى سهر أبناء قبيلة الدواغرة بشمال سيناء حتى الصباح على مسرح نادي الهجن الرياضي بالكيلو 17 غرب العريش، وقدموا فاصلًا استمر من السادسة مساء أمس حتى ساعات الفجر الأولى بشكل تبادلي بين أفراد القبيلة، وذلك بالحية والسامر، والهيجاء البدوي الأصيل.
وقال محمد سالم الدويغري أحد أبناء قبيلة الدواغرة المشاركين في السهرة القبلية إن أبناء الدواغرة حرصوا على توصيل رسالة من خلال الهيجاء والسامر والدحية للآخرين، بأن سيناء أصبحت آمنة تمامًا، و«ها نحن نرقص ونغني، ونذكر ما عندنا، داعمين للقيادة السياسية التي لبت لنا كل شيء ولم تبخل علينا بشئ».
قي نفس السياق، سالم المزين أحد أبناء القبائل، أن الهجاء مسموح به خلال السامر والحية بين القبائل، وهو النقد الفكاهي الممزوج بالحقائق التاريخية، وعادة تكون مباريات كلامية بين أبناء القبائل مثل سباقات الهجن.
بدوره قال كليب راشد مدير الشباب والرياضة بشمال سيناء أنه تم تخصيص خيمة للشعراء والأدباء، بتعليمات من اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، وأن القصد أن تكون أيام السباق أيام ترفيهية لأهالي سيناء جميعًا.