متحدث «الكاثوليكية»: الأقباط حاليا يمارسون طقوس العبادة بكل حرية (حوار)
الأنبا «باخوم»: الرئيس السيسي بذل جهدا كبيرا لدعم ملف المواطنة
الأنبا باخوم المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر
أشاد الأنبا باخوم، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، النائب البطريركي لشئون الأبراشية البطريركية، بالدور الذى تقوم به مؤسسات الدولة المصرية فى الآونة الأخيرة، فيما يخص الحريات الدينية، وقال إن الأقباط حالياً يمارسون طقوس العبادة بكل حرية، وإن الدستور المصرى يوفر جميع الحريات، وبشكل عام فإن مناخ الحريات أفضل بكثير من الفترات الماضية.
وأوضح متحدث «الكاثوليكية»، فى حوار لـ«الوطن»، أن وضع المصريين الأقباط حالياً، جيد جداً، بسبب بعض القوانين التى تم تعديلها، خاصة قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين، وقوانين دور العبادة، وترميم الكنائس.
كيف ترى أوضاع الأقباط فى مصر حالياً مقارنة بالأوقات السابقة؟
- وضع المصريين عموماً وليس الأقباط فقط، جيد جداً، ويمر بأفضل الأحوال، وذلك بعد فترة من الصعوبات التى مرت بها البلاد فى الماضى، وهذا ملحوظ فى بعض القوانين التى تم تعديلها لتوفير الحريات مثل قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين، وقوانين دور العبادة، وترميم الكنائس، والموضوع أصبح مؤسسياً أكثر ولا يقوم على الشخصيات فحسب، وهو أمر ملحوظ خلال الفترة الماضية بشكل عام.
كيف ترى مناخ الحريات الدينية فى مصر؟
- عندما يتم الحديث عن شىء يخص الحريات فهو موضوع مهم، ولا يمكن الحديث عنه فى جلسة واحدة، كما لا يمكن القول بأن الحرية 5% أو 10%، ولكن يمكن القول بأن هناك مناخاً يساعد على الحريات، كما تتنوع الموضوعات الخاصة بالحريات لأسباب عديدة، ولكن الدستور المصرى يوفر جميع الحريات، كما أن هناك العديد من القوانين التى تُسن لتوفير العديد من الحريات وتساعد على توفير مناخ مناسب لهذه الحريات، ولكن بشكل عام مناخ الحريات أفضل بكثير من الفترات الماضية، والاتجاه العام يرحب بالحريات، كما أن مناخ الحريات الدينية يتمتع بالاستقرار إذ إن الأقباط لهم الحق فى ممارسة عبادتهم دون تقييد للحرية.
ملف بناء وترميم الكنائس شهد طفرة فى العهد الحالي وهناك تعاون بين الكنائس المصرية ومؤسسات الدولة
كيف ترى الدور الذى يقوم به الرئيس السيسى لترسيخ المواطنة، ودوره فى ملف بناء الكنائس؟
- قضية المواطنة هى أحد الملفات التى يهتم بها الرئيس بشكل كبير، وهى لا تخص الأقباط فقط ولكن تهم كل أبناء الشعب المصرى، وكل من ينتمى لهذا الوطن، كما أن ملف بناء وترميم الكنائس شهد طفرة كبيرة فى عهد الرئيس السيسى، كما تولى الدولة اهتماماً كبيراً فى توفير الأراضى لبناء الكنائس، وهناك تعاون كبير بين الكنائس المصرية بجميع طوائفها وبين مؤسسات الدولة، فهو مجهود كبير يُمدح عليه الرئيس السيسى.
مناخ الحريات الدينية في مصر تطور بشكل كبير
برأيك.. هل يعانى الأقباط حالياً من أى صعوبات؟
- الإجابة عن مثل هذا السؤال تحتاج إلى حصر وتحليل، ولكن كما تحدثت فإن مناخ الحريات الدينية فى مصر تطور بشكل كبير، وهو الأمر الذى يحد من الصعوبات التى كانت تواجه الأقباط فى مصر بشكل عام، فالأمر تطور بشكل كبير وهذه الظاهرة بدأت فى الاختفاء.
ما دور الكنيسة لتصحيح صورة مصر فى الخارج؟
- الواقع نفسه هو من يفرض هذا الدور، ولكن عندما نتحدث عن بناء وترميم الكنائس، فهى عوامل فعالة فى تصحيح صورة الحريات الدينية، كما أن الكنيسة الكاثوليكية لها دور كبير فى نشر الصورة الصحيحة للحريات الدينية التى تتمتع بها مصر، حيث إن هناك ما لا يقل عن 170 مدرسة كاثوليكية تقوم بدور فعّال فى هذا الجانب، وهو ما يظهر مدى التعاون الكبير بين الكنيسة الكاثوليكية والدولة المصرية.
هناك تعاون كبير بين الكنيسة ومؤسسات الدولة، ومن أمثلة هذا التعاون «بيت العائلة المصرية»، كما يتم التعاون فى الجزء المجتمعى، حيث يوجد للكنيسة الكاثوليكية أذرع اجتماعية مثل جمعية الصعيد ومكاتب التنمية.