«عزبة البرنس» تبكي.. «هدير» وطفلها يفترقان بجرم شياطين الأنس ويجتمعان بدار الحق
جثة ـ صورة تعبيرية
7 سنوات من الحب جمعت «هدير» ابنة الـ27 عاما بقرة عينها «يوسف» منذ أن جاء إلى الدنيا، فلم يكن مجرد ابن امتلك فؤاد والدته ولكن رفيق وأنيس لوحدتها، في ظل فراق زوجها الذي طالما افترق عنها بالأيام والأسابيع حتى يعود إلى منزله بكفر الشيخ، وقبل 48 ساعة كان رفيقا الدار الدنيا على موعد مع النهاية، عندما اغتالتهما يد الأثم وعثر على جثتيهما وعليهما آثار خنق لينتقلا معا إلى الدار الآخرة.
معاينة مسرح الجريمة
واقعة مأساوية أبكت قرية عزبة البرلس بكفر الشيخ عندما فارقت أم وطفلها الحياة في جريمة غامضة، يبذل رجال الأمن جهود مضنية لفك طلاسمها بجمع المعلومات والتحريات ومعاينة مسرح الجريمة.
رجال الأمن استجوبوا والدة الضحية مكتشفة الجريمة التي فوجئت بالحادث عندما ذهبت للاطمئنان على ابنتها وحفيدها، فكانت الصدمة والفاجعة المدوية لأبناء عزبة البرنس الذين عرفوا «هدير»، شابة خلوقة طيبة القلب، وطفلها يوسف ابن السبعة أعوام ملاكا بريء.
تشييع «هدير» وطفلها «يوسف» إلى مثواهما الأخير
وكان المشهد الأكثر ألما خلال تشييع جثماني «هدير» و«يوسف»، إذ اتشحت نساء القرية بالسواد وانهالت الدموع، وحمل الرجال جثماني الضحيتين إلى مثواهما الأخير، وهم يرددون «لا إله إلا الله».
الحزن اعتصر قلب الزوج وأسرة الزوجة على تلك الجريمة المروعة، وفي المقابل كانت فرق الأمن في مكان الحادث تسابق الزمن في جمع المعلومات لسرعة القبض على الجناة وتقديمهم إلى ساحة القضاء لينالوا عقابهم وفق القانون، عما اقترفته أيديهم من جرم.
محام يشرح العقوبة المتوقعة للجاني
وعن عقوبة مرتكب الجريمة، يقول الخبير الأمني ياسر سيد أحمد المحامي بالنقض، في حديثه لـ«الوطن»، إن قانون العقوبات أنزل عقوبة الإعدام شنقًا على مرتكب جريمة القتل العمد، وفي حالة سيدة كفر الشيخ فأن القاتل هنا نفذ جريمتين متشابهتين وهما القتل العمد للأم وطفلها.