مصر واجهت جائحة كورونا بكفاءة وحمت المواطنين بشهادة «الصحة العالمية»
تعقيم الشوارع والميادين العامة ووسائل النقل والمصالح الحكومية أبرز إجراءات المواجهة
شكّل شهر ديسمبر 2019 بداية تحول العالم إلى غرف منعزلة، بعد الانفتاح الكبير، حيث ظهر فيروس كورونا وأثار حيرة العالم منذ انتشاره فى مدينة ووهان الصينية وإعلان منظمة الصحة العالمية الطوارئ على مستوى العالم، إذ حوّل هذا الكابوس العالم إلى غرف عزل، واستطاع أن يوقف حركة الطيران والموانئ، وأربك أقوى الأنظمة الصحية.
وزير الصحة الأسبق: الفرق الطبية نجحت فى تشخيص الحالات وتقديم الرعاية الطبية لها
توجيهات بتجهيز المستشفيات لاستقبال المصابين
قال الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة الأسبق، إنه مع إعلان حالة الطوارئ بالصحة العالمية بسبب فيروس كورونا، أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسى توجيهات بالاهتمام بالمستشفيات وتجهيزها لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا، وتم تجهيز مستشفى مطروح للعزل الكلى لمصابى فيروس كورونا وتوفير كافة الأدوية بداخلها للحالات المصابة.
وتابع: تم تخصيص 320 مستشفى للعزل على مستوى محافظات الجمهورية، لافتاً إلى أن هذه المستشفيات استمرت فى استقبال كافة الحالات المرضية بفيروس كورونا وتقديم الرعاية الصحية لهم، إلا أنه تم تقليص عدد هذه المستشفيات بعد انخفاض المنحنى الوبائى للفيروس ووصل عددها إلى 4 مستشفيات فقط، وبعد ذلك تمت عودة العمل بالمستشفيات بشكل طبيعى بعد انخفاض أعداد إصابات الفيروس.
وعن الأطقم الطبية داخل المستشفيات، أكد أن الفريق الطبى فى مصر أدار أزمة جائحة فيروس كورونا باحترافية شديدة، لافتاً إلى أن الفيروس كان غامضاً بالنسبة للعالم أجمع، ولكن سرعان ما تم التعامل معه فى الموجة الأولى واكتساب الخبرات وبدء تشخيص كافة الحالات بدقة متناهية.
تخصيص 30 مركزاً لإجراء تحاليل السفر
قال «عبدالغفار»: قامت الوزارة بتطوير المعامل المركزية، فتم تجهيز 60 معملاً مزودة بالأجهزة والمستلزمات اللازمة لفحص فيروس كورونا، موضحاً أنه تم تخصيص 30 مركزاً لإجراء تحاليل السفر وإصدار شهادة كورونا المعتمدة للسفر للدول التى وضعت قيوداً لدخولها، مشيراً إلى النجاح فى توفير وتوزيع أجهزة تستخدم للكشف السريع عن الفيروس، فى وقت يستغرق حوالى من 10 - 15 دقيقة فقط، على جميع المستشفيات.
مصر وضعت خطة طبية محكمة لمنع تفشى «كورونا»
شرعت الدولة المصرية، ممثلة فى وزارة الصحة، منذ اللحظة الأولى لإعلان حالة الطوارئ من قبَل منظمة الصحة العالمية، فى التأهب والاستعداد، فقامت بإعداد خطة لتأمين جميع منافذ البلاد البرية والبحرية والجوية، والمتابعة المستمرة للوضع الوبائى فى مصر وفى العالم، والمراجعة الدورية للإجراءات الاحترازية، وشددت وزارة الصحة على قطاع الطب الوقائى على متابعة التوصيات الوقائية من خلال تحليل البيانات، وعمل الزيارات الإشرافية بصفة متكررة لمختلف مناطق الجمهورية، وإجراءات التحكم والسيطرة على انتشار المرض ومنع حدوث الإصابة، وذلك عبر عدد من الآليات وهى الحجر الصحى، وترصُّد الأمراض المعدية، ومكافحة الأمراض المعدية، والعدوى، وتطوير المعامل المركزية، والتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.
مصر نجحت فى استقبال بطولات عالمية
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى للوزارة، إن مصر استقبلت كأس العالم للرماية، ونهائى دورى أبطال أفريقيا، وكأس العالم لسلاح الشيش، والبطولة الأفريقية لدراجات الطريق، والبطولة الأفريقية لدراجات المضمار، وبطولة العالم للجمباز، وبطولة العالم للخماسى الحديث كبار، والدولة وفرت العديد من الكواشف السريعة للفيروس لتأمين الفعاليات والبطولات الدورية والمستلزمات الطبية وإعداد الخطة الوقائية اللازمة وتجهيز الفنادق لاستقبال الضيوف.
التعامل باحترافية كاملة مع الفيروس
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، إن الدولة المصرية من اللحظة الأولى التى تم فيها الإعلان عن الفيروس الغامض «فيروس كورونا»، تعاملت مع الفيروس باحترافية كاملة، حيث اتخذت الوزارة إجراءات مشددة فيما يخص الحجر الصحى على القادمين من الخارج والكشف عليهم من لحظة الوصول للتحقق من عدم وجود أى أعراض مرضية كارتفاع درجة الحرارة، وتم تطبيق هذه الخطوة على جميع الركاب من كل دول العالم دون تفرقة، والركاب العابرين على الرحلات الأساسية، أو الخاصة كذلك، أو رحلات البضائع، وتابع أنه تم رفع أقصى درجات الاستعداد لمعازل الحجر الصحى بالتجهيزات المطلوبة لاستقبال الحالات المشتبه فيها، فضلاً عن توفير إقامة مناسبة لها.
تخصيص 27 مركزاً للرصد والمتابعة للوضع الوبائى
أضاف متحدث وزارة الصحة أنه تم التنسيق مع مديريات الشئون الصحية بشأن التخلص الآمن من النفايات الخاصة بوسائل النقل القادمة إلى مصر من المناطق المتأثرة بالمرض، وإصدار المنشورات الدورية بشأن تحديث الضوابط، والإجراءات الوقائية لمكافحة انتشار الجائحة. وتابع المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن مصر من أقوى الدول فى إقليم الشرق المتوسط، بشهادة منظمة الصحة العالمية، فى عملية ترصُّد الأوبئة، فمن خلال 27 مركز رصد على مستوى محافظات الجمهورية كانت هناك متابعة مستمرة للوضع الوبائى لاكتشاف الفيروس أو أى حالة تظهر واتخاذ كافة الإجراءات الاحتياطية اللازمة.
خلال الجائحة لم تتوقف المبادرات الصحية الرئاسية
تابع «متحدث الصحة»: من ضمن المهرجانات التى تم تأمينها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ومهرجان الإسكندرية الثقافى للفيلم القصير، ومهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والمؤتمر الدولى الحادى والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية حول حوار الأديان والثقافات.
وأشار «عبدالغفار» إلى أنه خلال جائحة فيروس كورونا لم تتوقف المبادرات الصحية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فتم عمل ممرات داخل المستشفيات لاستقبال الحالات المرضية المختلفة وتأمين المواطنين حتى لا يتم الخلط بينهم وبين مصابى فيروس كورونا والحصول على الرعاية الصحية وصرف العلاجات المختلفة لهم.