4 مشاهد مأساوية في مقتل عامل التوصيل بدمياط.. ضربة موت وبكاء لا يتوقف

صورة أرشيفية
«اللى حصل أننا كونا عصابة وبنسرق الدرجات النارية من الناس بالإكراه، ويوم الجريمة شوفنا المجني عليه ماشي بالدراجة النارية بتاعته، اعترضنا طريقة وواحد منا ضربه على رأسه وقع على الأرض واتصاب ومات».. بتلك الكلمات اعترف تشكيل عصابي مكون من 5 أشخاص بإنهاء حياة عامل توصيل طلبات أثناء محاولتهم سرقة الدراجة النارية الخاصة به.
حبس المتهمين
وأمرت جهات التحقيق بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في محيط مكان الواقعة والاستماع إلى أقوال شهود العيان حول الواقعة، كما أمرت جهات التحقيق بسرعة إجراء تحريات الشرطة في الواقعة.
المشهد الأول: اتصال مفاجئ وصدمة
عددًا من المشاهد المأساوية شهدتها تلك الواقعة التي دارت أحداثها في أحد شوارع منطقة كفر البطيخ التابعة لمحافظة دمياط، ففي المشهد الأول، بينما أسرة الشاب داخل منزلهم في انتظار عودته من الخارج بعدما جهزوا له وجبة العشاء، إذ بهم يتفاجؤون باتصال هاتفي من أحد الأشخاص يٌخبرهم بأنه وصل إلى المستشفى مصابا في منطقة الرأس، لتسيطر عليهم الصدمة وتملئ عيونهم الدموع.
المشهد الثاني: ابنكم في ذمة الله
وفى المشهد الثاني، بعد المكالمة المفاجئة للأسرة، يسرع الجميع نحو المستشفى للاطمئنان على نجلهم، وبمجرد وصولهم كانت الصدمة، الفريق الطبي يخبرهم بأن نجلهم قد فارق الحياة ولفظ أنفاسه الأخيرة «ابنكم فى ذمة الله»، بسبب إصابة بالغة في رأسه، وسط حالة من البكاء والصراخ سيطرت على الأسرة بمجرد سماعهم الخبر.
المشهد الثالث: الشرطة تفحص وتتأكد من وجود شبهة جنائية
في المشهد الثالث، بعد أن أبلغت المستشفى الشرطة بوصول الشاب مصابا ووفاته، ينتقل رجال المباحث الى مكان الواقعة، ويتم فحص البلاغ ويتبين لديهم وجود شبهة جنائية في الواقعة، بعدما اكتشفوا سرقة الدراجة النارية الخاصة بالمجني عليه، وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في محيط مكان الواقعة.
المشهد الرابع: معرفة المتهمين وضبطهم
أما في المشهد الرابع، وبعد ساعات قليلة من البلاغ، يُحدد رجال الشرطة هوية مرتكبي الجريمة من خلال تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في محيط المكان التى حددت المتهمين، كما تم الوصول إليهم من خلال تحريات مكثفة باستخدام تقنيات حديثة، وتبين للشرطة أنهم تشكيل عصابي مكون من 5 أشخاص قد تخصص نشاطهم الإجرامي في سرقة الدراجات النارية بالإكراه.
وتتوصل التحريات إلى أن المتهمين شاهدوا المجني عليه بالطريق فقاموا بملاحقته واعتراض طريقه وتعدى عليه أحدهم بالضرب على رأسه فاختل توازنه وسقط وارتطمت رأسه بالأرض وحدثت إصابته التي أودت بحياته، واستولى باقي المتهمين على دراجته النارية وهاتفه المحمول ولاذوا بالهرب، وتم ضبطهم وأرشدوا عن الدراجة النارية الخاصة بالضحية، وأرشدوا عن دراجتين ناريتين و3 قطع سلاح أبيض.
قانوني يوضح العقوبة
أما عن العقوبة القانونية، أوضح حازم محمد المحامي، خلال حديثه لـ«الوطن»، عقوبة المتهم وفقًا للقانون بأنها تصل للإعدام: «يُحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وهذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمد، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها».