«سلوى» ابنة العشرين تقيم دعوى إثبات نسب ضد خالها
وقفت بعيون حائرة تسأل نفسها: لماذا فعل بها خالها هذا الأمر وجعلها تقف فى هذا المشهد القاسى؟ لكنها تذكرت أنها من بدأت القصة بارتدائها الملابس الضيقة أمامه وتصطحبه فى طريقها إلى عدة جهات مختلفة، رغم مشاهدتها له أكثر من مرة يشرب المخدرات، ولم تُطلع أحداً على هذا الأمر.
فى مشهد لن يتكرر كثيراً أمام محكمة الأسرة، وقفت فتاة تبلغ من العمر عشرين عاماً، تنتظر جلسة التحقيق فى دعوى إثبات النسب التى قدمتها ضد خالها، الذى كان يقيم مع الفتاة ووالدتها، وكانت الفتاة تقضى أغلب أوقاتها مع خالها صاحب الـ50 عاماً خاصة بعد زواج الأم.
قدمت الفتاة وتدعى «سلوى. م» لمحكمة الأسرة بزنانيرى دائرة البساتين مستنداً به ورقة بها اعتراف من خالها، أنه اختلى مع ابنة شقيقته وحدث بينهما علاقة غير مشروعة إلى جانب قيامه بمعاشرة الفتاة معاشرة الأزواج وأن الحمل الذى حدث ناتج لعلاقته معها وأمضى برقم بطاقته على الورقة وتاريخ زواجه بها.
واستدعت المحكمة أكثر من مرة خال الفتاة الذى ارتكب الواقعة، ولكنه لم يحضر، ونظراً لأن المحكمة لا تعترف بالورقة إلا فى حالة حضور صاحب الإمضاء والاعتراف بأنه من قام بفعل ذلك.
وقام مكتب تحريات نيابة الأسرة بعمل التحريات عن خال الفتاة ولم يعثر على مكان له، علماً بأن الفتاة كتبت العنوان واستعلموا فى العنوان المكتوب بالتحقيق أمامهم ولكن بلا جدوى.[FirstQuote]
وقالت الفتاة فى التحقيقات إنها وضعت طفلتها «جنى» ولم يحاول الاعتراف بفعلته، إلا أنه اعترف أمام والدتها أنه من قام بفعل ذلك بها، وأنه ملزم بمصاريف تلك الطفلة لكنه لم يعترف بها أمام القانون إلى أن هددته ابنة شقيقته أنها ستفضحه فى المحكمة وتطالب بحقها فى إثبات نسب الطفلة.
وقالت الفتاة فى تحقيقات النيابة إنها تقيم مع خالها وكان يحاول أن يحافظ عليها، إلا أنه ذات ليلة كان يشرب المخدرات فجعلته لا يرى أمامه وارتكب معها الخطأ وبعد ذلك قام خالها بالضحك عليها بالكلام المعسول وشراء الملابس لها وترك المال فى يدها، وتكرر اللقاء بينهما دون معرفة أحد من العائلة، إلى أن فوجئت الفتاة بحدوث حمل، وحاول خالها إجهاضها لكنها رفضت خوفاً على صحتها، وأنه قام بكتابة ورقة أنه اختلى بابنة شقيقته وحدث بينهما لقاءات متكررة إلى أن حدث الحمل.
وذكرت والدة الفتاة أنها متزوجة من رجل آخر، وكان شقيقها يمر على ابنتها من وقت لآخر إلا أن الفتاة طالبت بأن يقيم معها خالها بحجة أنها لا تحب زوج والدتها فقبلت الأم أن تقيم الفتاة مع خالها خاصة أنه كبير فى السن لكنها لم تتخيل فى يوم من الأيام أن ينظر لها تلك النظرة، خاصة أنها محرمة عليه وفى سن أحفاده.
وأكدت والدة الفتاة أنها لو تعلم أن شقيقها سيخون العهد ويقوم باستغلال ابنتها وعمل علاقة غير شرعية معها، لكانت تركت زوجها وعاشت معها ولا أن يحدث هذا الذى ضيع مستقبل فتاة فى عمر الزهور، مشيرة إلى أن الورقة لن تثبت حقها فى المحكمة، ولا بد من وجوده كى يعترف بتلك الواقعة وأنها تقوم برعاية الطفلة لأنها ليس لها ذنب فى الحمل السفاح، وقامت المحكمة بطلب استدعاء للمدعى عليه للسؤال أمام المحكمة عما قالته ابنة شقيقته.