ظهر الخميس، الأول من يونيو، فوجئ المصريون بتغير مفاجئ فى الطقس، الأمطار اشتدت فجأة بعد طقس شديد الحرارة محمّل بالأتربة.
فجأة تغير الحال.. أؤمن، ولا ألزم غيرى بهذا الإيمان، بآيات قرآنية تؤكد أن اليسر آتٍ بعد أى عسر، بل مرافق له، وأؤمن تماما أن قانونى دوران الكون، ولادوامية الأشياء، يتحكمان بكل الأحداث التى مرت وتمر وستمر بتاريخ الإنسان منذ سكن الأرض.
قبل 3 سنوات، كان مشهد الشوارع الخالية مألوفاً فى مصر وكل دول العالم، حيث فرضت الدول حظر التجول كوسيلة لمحاربة وباء كورونا.. كما كان مشهداً مألوفاً ومعتاداً أن ترى الكعبة المشرفة بلا أى معتمرين حولها.
عاد الناس إلى الشوارع، والمعتمرون إلى الكعبة.. مرّ الوباء، والعالم اليوم مشغول بصراعٍ بين الشرق والغرب، وتداعيات اقتصادية تفرضها حرب اندلعت قبل ما يزيد على عام.
ستمر الحرب، وستتلاشى التداعيات الاقتصادية، وستنتهى النتائج السلبية التى ألقت بظلالها على الاقتصاد المصرى، لتبدأ تحديات جديدة ستنتهى لاحقاً وهكذا.
الأزمة الاقتصادية تنتج معاناة على كل المستويات، الأسر تعانى لكى تضبط نفقاتها بما يتناسب مع دخولها، والشركات تعانى لكى تتكيف مع الأوضاع الصعبة، لكن المؤكد أن كل ذلك سيمر.«هتعدى».. هذا هو العنوان الرئيسى لكل الأحداث إيجاباً وسلباً، فى الحياة، والاقتصاد، والسياسة، والعلاقات الدولية.
أهم ما يجب أن نفعله أمام هذه الحقيقة، أن نسأل أنفسنا عن أوضاعنا بعد أن تمر الأزمة، هل كنا مستعدين بما يكفى لنتجاوز الآثار السلبية وننطلق؟يستطيع الناس أن يتجاوزوا الأزمات بالعمل، العمل فقط، هذا ما يفعله المصريون جميعاً، دولة وشعباً، هذه هى أسباب الدنيا التى نجتهد فيها ولا نملك غيرها.
تابع أخبار الاستثمار الأجنبي «الشركات الجديدة والقائمة التى تتوسع»، ثم تابع أخبار المصانع التى يتم افتتاحها أو يجرى التخطيط لافتتاحها، ثم ألقِ نظرة على المعلومات التى تتناول خطوات الإصلاح الاقتصادى والتكيف مع الأزمة، كل هذه العناصر تخبرك بأن هذا المجتمع يعمل ويتحرك، وهذا وحده يبشر بكل الخير الذى ينتظرنا بعد مرور الأزمة.. وهتعدي!