مقترحات «التنسيقية» حول دور الشباب في الحوار الوطني.. زيادة التمكين والتوسع في برامج التأهيل والتدريب وحل مشكلات رواد الأعمال
صالون التنسيقية حول المحور المجتمعي للحوار الوطني
الشباب ركن أساسى فى المجتمع، لذلك كان دورهم وقضاياهم وأفكارهم ضمن جلسات الحوار الوطنى خلال الفترة الماضية، ومن هنا حرصت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على عقد صالون خاص بالتطلعات التى يطمح لها الشباب خلال جلسات الحوار الوطنى، إضافة إلى التحديات التى تعوقهم، ضمن حصاد جلسات المحور المجتمعى بالحوار الوطنى.
وأكد د. خالد عبدالعزيز، المقرر العام للمحور المجتمعى فى الحوار الوطنى، أن حجم المشاركة فى جلسات الحوار فاق التوقعات، مضيفاً أن الاهتمام بالحوار كان كبيراً وظهر ذلك فى مستوى الاستعداد الذى أبداه الحاضرون.
«عبدالعزيز»: تمثيلهم في لجان الحوار جيد
وقال «عبدالعزيز»، خلال مشاركته فى صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين حول جلسات المحور المجتمعى بـ«الحوار الوطنى»، إن المشاركين ساهموا بجمع المعلومات والبيانات والإحصائيات بدقة حول الموضوعات المختلفة التى كان من المقرر مناقشتها خلال الجلسات.
وأعرب المقرر العام للمحور المجتمعى فى الحوار الوطنى عن إعجابه بأداء أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين بشكل خاص فى الجلسات، مشيراً إلى أنهم كانوا على دراية وخبرة فى الأمور التى تمت مناقشتها، مؤكداً أن كفاءتهم ترجع إلى تدريبهم الممتاز الذى مدَّهم بالمهارات والخبرات اللازمة للتعامل مع مثل هذه القضايا المعقدة.
وأعرب «عبدالعزيز» عن رضاه تجاه تمثيل الشباب والمرأة فى جلسات الحوار الوطنى، وأشار إلى أن هذا الأمر يُعد جيداً جداً للتعبير عن آراء واحتياجات الفئتين المهمتين فى المجتمع، مشدداً على ضرورة أن تحظى توصيات الجلسات السابقة من الحوار بالاهتمام اللازم من قبَل الحكومة والبرلمان، نظراً لما تحتويه من اقتراحات ثرية ومفيدة لتطوير المجتمع وتحسين حياة المواطنين، مؤكداً أهمية تفعيل هذه التوصيات وتحويلها إلى إجراءات عملية وفعالة تخدم مصلحة الوطن والمواطنين على السواء.
«فتحي»: نظمنا زيارات للعديد من الجامعات والمراكز لإجراء مناقشات مع الشباب واكتساب نظرة ثاقبة حول التحديات التي يواجهونها
وأكد النائب أحمد فتحى، مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطنى، وعضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أنه فى الآونة الأخيرة أصبحت المخاوف والتحديات التى يواجهها الشباب فى مصر فى طليعة الاهتمام بجلسات الحوار الوطنى، ومن هنا بدأنا فى لجنة الشباب زيارة العديد من الجامعات ومراكز الشباب فى العديد من المحافظات فى مصر، لإجراء مناقشات مع الشباب واكتساب نظرة ثاقبة حول التحديات التى يواجهونها.
وأضاف «فتحى»، خلال مشاركته فى الصالون النقاشى الذى نظمته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين حول حصاد جلسات المحور المجتمعى بالحوار الوطنى، قائلاً: كان أحد الأسئلة الأكثر إلحاحاً فى أذهان هؤلاء الشباب هو ما إذا كانت أصواتهم ستُسمع حقاً من قبَل الحكومة والسلطة التشريعية، وكان هذا مصدر قلق الشباب، وأكد الذين شاركوا فى المناقشات أهمية ضمان سماع أصوات الشباب وأخذها على محمل الجد.
وأوضح أنه فى جلسات الحوار الوطنى تحوَّل التركيز إلى المشكلات التى يواجهها رواد الأعمال الشباب الذين اختاروا الاستثمار فى دول عربية أخرى بسبب سهولة إجراءات الاستثمار فيها، وكان الهدف هو سماع آرائهم وأفكارهم حول كيفية حل المشكلات التى واجهتهم عند محاولتهم الاستثمار فى مصر، على أمل تشجيعهم على الاستثمار فى وطنهم مرة أخرى.
وقال إنه كان من المهم أن نلاحظ أن جلسات الحوار الوطنى لم تكن تهدف إلى توجيه الشباب، بل لتلقِّى توصياتهم وأفكارهم، والتى يمكن ترجمتها إلى خطوات قابلة للتنفيذ، وقد مكَّن ذلك الشباب من أن يكون لهم رأى فى الأمور التى تؤثر عليهم بشكل مباشر، مما عزَّز الشعور بالمسئولية تجاه وطنهم.
وأشار إلى أن الأشخاص ذوى الإعاقة أعربوا عن رغبتهم فى الحصول على جلسة منفصلة، وقد تم لفت انتباه الدكتور خالد عبدالعزيز، مقرر المحور المجتمعى إلى ذلك، ونتيجة لذلك تقرر أنه من الأفضل دمج الأشخاص ذوى الإعاقة فى جميع اللجان، بما فى ذلك لجنة الشباب، لمعالجة مخاوفهم وضمان سماع أصواتهم.
وتابع: كما تمت مناقشة ملفات مهمة أخرى خلال هذه الجلسات، وشمل ذلك دعم الأنشطة الطلابية والتحديات، وشكل الرياضة فى مصر وعودة الجمهور إلى المدرجات، وأسباب تحول الشباب للعب فى دول أخرى، ومراكز الشباب، والتمكين السياسى للشباب، وجلسات التوعية، والأجيال، والتحولات وتجارب الشباب المصرى الذين يدرسون فى الخارج، سواء كانوا طلبة فى المدارس أو الجامعات أو خريجين.
وأكد أن جلسات الحوار الوطنى سلطت الضوء على الاهتمامات والتحديات التى يواجهها الشباب فى مصر، ووفرت لهم منصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم، والتى يمكن ترجمتها إلى خطوات عملية لتمكين الشباب، ومن المهم أن تستمر مناقشة هذه المحاور الشبابية المهمة، ليس ضمان سماع صوت الشباب فحسب، بل أيضاً مشاركتهم الفعالة فى تشكيل مستقبل بلدهم، وزيادة تمكينهم السياسى والتوسع فى برامج التأهيل والتدريب.