خبراء: "الفصل 7 "من ميثاق الأمم المتحدة مفتاح التدخل العسكري في ليبيا
قال السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مسألة التدخل العسكري في ليبيا، مرتبطة بـ "الفصل 7 "، من ميثاق الأمم المتحدة، لوجود خطر يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأشار في تصريحات "الوطن"، إلى أن مجلس الأمن إذا رأى، أن أسباب التدخل العسكري، متفقة مع بنود الفصل 7، التي تبين ممارسات الدولة، لتهديد الأمن والسلم الدوليين، فيتخذ قرار بالتدخل العسكري، موضحًا أن الأمر يعرض على مجلس الأمن، بعد عرض وشرح مخاطر الإرهاب، وبعدها ينتقل مشروع القرار للبند التنفيذي.
وتابع سعد، أن القرار النهائي يختتم بأسباب التدخل العسكري، والتي ترتكز على حماية أمن وسلامة البلد من خطر الإرهاب، خاصة مع تضرر دول أخرى مجاورة، مع دعوة كل الأطراف في المجتمع الدولي؛ لتشكيل قوة عسكرية، تحت مظلة الأمم المتحدة، لبدأ التحرك العسكري.
وقال دكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولي، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن أي قرار يتخذه مجلس الأمن بصدد الحالة في ليبيا، لا يؤثر في سلطة وسيادة، الحكومة الليبية الشرعية المنتخبة، في كافة المنظمات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، حتى تطلب الحكومة الليبية العون والمساعدة، سواء من مصر الدولة المجاورة، أو أي دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة، لمواجهة الإرهاب في ليبيا.
وأضاف سلامة، لـ"الوطن"، أن المطلب المصري الليبي المشترك، من مجلس الأمن، برفع حظر الأسلحة عن ليبيا، مطلب شرعي، وفي حال طلب الحكومة الشرعية المساعدة الدولية، في مجابهة الإرهاب أو الحفاظ على استقلال الدولة الليبية، وصون وحدتها الإقليمية، لا توصف هذه الأعمال بالتدخل العسكري.
وأكد الخبير في القانون الدولي، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن التدخل العسكري في تلك الحالة يهدف لتحقيق، مصالح عسكرية اقتصادية، مشيرًا لعدم حدوث ذلك في الحالة المصرية الليبية.
وقال الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والخبير في الشؤون العربية، إن الحل الوحيد، للتدخل العسكري في ليبيا، من خلال الجامعة العربية، عن طريق، اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
وأشار في تصريحات لـ"الوطن"، إلى عدم جدية أمريكا، في محاربة الإرهاب، لاستفادتها الكاملة من الصراع العربي، والمذهبي بالوطن العربي.
يذكر أن مصر تسعى لاستصدار قرار دولي، بالتدخل العسكري في ليبيا، لمواجهة خطر إرهاب "داعش"، خاصة بعد ذبح 21 مصريًا في "مذبحة طرابلس"، وتهديد مصر بقتل رعاياها في ليبيا، ولاتزال المشاورات مستمرة في مجلس الأمن؛ لمحاولة الموافقة على قرار برعاية الأمم المتحدة، للتدخل العسكري، في ليبيا.