«العتمة نور»: اخلع نظارتك السودا
«أنا أشبه مريام فارس»، «سأقابل شريك حياتى»، «من حقى أن أعيش فى الهند»، أحلام ترويها فتيات يرتدين نظارات قاتمة، ويمسكن بعكازات خشبية، على خشبة مكتبة مصر العامة بالإسكندرية، ضمن العرض المسرحى «العتمة نور»، الذى يجسد معاناة المكفوفات داخل المجتمع المصرى.
العرض تابع لفرقة «البلبليتا» التى سبق أن قدمت عروضاً كثيرة لصغيرات يعانين من مرض السرطان أو يقمن بدار أيتام، «بنحاول نوصل صوتهم للمجتمع»، بحسب «حسن بلبل»، صاحب الفكرة ومخرج العرض: «معظمهم أطفال متفوقين دراسياً، العروض دى حافز لهم على النجاح، علشان كده يحفظوا النصوص بسهولة». تفاعل الحاضرين مع العروض أوحى لـ«بلبل» بتكرار التجربة على مسرح مكتبة مصر العامة بالإسكندرية: «عملنا العرض هذه المرة عن الكفيفات، علشان الناس لازم تشعر بمعاناتهم».
«إزاى بتشوف الكفيف؟ كيف تتعامل معه؟ بتحاول تسمعه؟» أسئلة طرحها العرض المسرحى الذى لا تتجاوز مدته ساعة و10 دقائق، لا يخلو من الفكاهة والضحك والإسقاط السياسى والاجتماعى، بحسب «بلبل»، مضيفاً: «العرض مكون من مشاهد أفلام وعروض مسرحية قديمة برؤية خاصة للمكفوفين، والأطفال اللى قدموه أعمارهم تتراوح بين 4 و13 عاماً».
«إحنا مش محتاجين نظارات، اللى زينا بيشوف بقلبه، اللى زينا بيشوف العتمة نور».. رسالة ختمت بها الصغيرات عروضهن، وألقين بالنظارات السوداء على أرضية المسرح فى إشارة منهن إلى أن البصر عبارة عن بصيرة ثاقبة، بحسب «بلبل».