صديق طالب الثانوية العامة الغريق: الشرقية حزينة.. وكان نفسه يدخل «علوم»
الشاب الفقيد
في الوقت الذي كانت تنتظر أسرة طالب الثانوية العامة الشاب عمرو زغلول عقل ابن قرية ميت معلّا بمركز بلبيس بالشرقية، نتيجته بالشهادة الثانوية، اختار القدر طريقا آخر للشاب، وطويت صفحته في الدنيا، وتبدلت أحوال الأسرة من فرح إلى حزن عميق، إذ حصلت أسرته على شهادة وفاته، بدلا من شهادته بالثانوية بعد غرقه في أحد الشواطئ بمياه بحر الإسكندرية.
والتقت «الوطن» بالطالب أحمد وائل عفت، الصديق المقرّب للشاب الفقيد عمرو زغلول عقل، الذي أوضح خلال حديثه، أنه والفقيد كالإخوة الأشقاء، مشيرا إلى عدم استيعابه وفاة صديق العمر، تاركا حزنا عميقا في قلوب أهله وذويه، بل والقرية كاملة، إذ كان يتمتع بحسن الأخلاق والأصل الطيب، كما كان حافظا لكتاب الله ومحبا للتفقه في الدين وفق تعبيره.
شهادة وفاة قبل شهادة الثانوية
وتابع أحمد وائل صديق فقيد الشباب، أن «عمرو» كان بالصف الثالث الثانوي العام شعبة علمي علوم، لافتا إلى رغبته في الالتحاق بكلية العلوم، وكان سعيدا بإنهاء الامتحانات، واستعداده للالتحاق بالجامعة، معلقا: «كان منتظر بفارغ الصبر دخول الجامعة، وكان مبسوط إنه خلص امتحانات، وراح رحلة مع أصحابه لإسكندرية، استلمنا شهادة وفاته بدال شهادة الثانوية».. حسب تعليقه.
وفاة طالب الثانوية العامة غرقا
ويضيف أحمد وائل، أن الظروف لم تسمح بسفرهم سويا إلى قضاء رحلة مصيفية بالإسكندرية، لافتا إلى أنه ليلة سفره إلى المصيف، وصلّه إلى المنزل بالموتوسيكل، وكانا في جلسة مرح وفكاهة إلى أن ودّعا بعضهما، لافتا إلى تمتعه ببشاشة الوجه والسماحة وأخلاقه الحسنة، مشيرا إلى أنه كان قبل السفر سعيدا وزائدا في القبول والسماحة، إلا أنهما لم يلتقيا مجددا، فقد تلقت القرية خبر وفاته غريقا.
وصية صديقه: قالي هتقرأ في عزائي
ويختتم صديق فقيد الثانوية العامة، بأن صديقه كان مداوما على الصلاة وصلاة الفجر، وكان يحظى بصوت عذب جميل في تلاوة القرآن، كما كانا يتناقشان سويا في أمور فقهية وعلم التجويد، لاشتراكهما في حب تلاوة القرآن الكريم، كما كان يتمنى أن يذهب لأداء العمرة بالحرم الشريف، معلقا: «من فترة قالي هتقرأ قرآن في عزائي، وأنا هنفذ وصيته رحمة الله عليه وإلى جنة الخلد».