ماذا كشفت التحقيقات في حريق نينوى؟.. باب الطوارئ صغير ومخفي
حريق الحمدانية بمدينة نينوى
كشف مجلس القضاء الأعلى العراقي مساء اليوم الأربعاء، عن ما أسفرت عنه تحقيقات محكمة الموصل، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بعد حريق قاعة أعراس الحمدانية، في محافظة نينوى، شمال العراق، والذي أدى إلى وفاة وإصابة المئات، وفق وكالة الأنباء العراقية «واع».
إجراءات مجلس القضاء الأعلى العراقي
وجاء في البيان أن محكمة تحقيق الموصل أفادت بأن حريق الحمدانية اندلع في تمام الساعة 11:30 مساء أمس الثلاثاء، حيث تم الانتقال إلى موقع الحادث، وأصدر قاضي التحقيق توجيهات للأجهزة الأمنية بالقبض على المتسببين في الحادث.
مقربون من عائلتهم يؤكدون: العريس والعروس على قيد الحياة وتمكنوا من الخروج وهم بصحة جيدة . pic.twitter.com/VCpnGHAqbx
— ريحانه المصطفئ (@alhashed_1) September 27, 2023
كما تم القبض على بعض العاملين في القاعة المشرفين على تنظيم العرس ونصب الألعاب النارية، والتي كانت السبب في احتراق القاعة المسقفة بمادة البلاستيك القابلة للاشتعال.
وأوضحت أن التحقيق أفضي إلى أنه تم إحاطة سقف القاعة بأقمشة سريعة الاشتعال، كانت السبب في انتشار الحريق، وانقطاع التيار الكهربائي، ولم يكن هناك مخرج بعد غلق الباب الرئيسي للقاعة، بينما كان باب الطوارئ صغيراً ومخفياً، وبسبب العدد الكبير من المدعوين، لم يتمكن كثيرون من النجاة بأنفسهم من النيران.
وأضافت التحقيقات أن النيران تسببت في إثارة حالة من الذعر وتدافع المدعوين، بالتزامن مع انتشار النيران بصورة كبيرة، مما تسبب في وفاة أكثر من 450 شخصاً، وفق تقديرات غير نهائية، وإصابة حوالي 150 آخرين، عدد كبير منهم في حالة خطيرة.
وتابعت المحكمة أن قاضي التحقيقات قام بإجراء كشف مكان الحادث، واستمعت إلى أقوال المتهمين، وعددهم 9 أشخاص، حيث تم إصدار مذاكرات قبض وتفتيش بحق صاحب القاعة، سمير سولاقة، والمشرف المسؤول عن تنظيم القاعة، المدعو مارتن عصام، وفق أحكام المادة 342/ 1 و2 و4 ومن قانون العقوبات العراقي.
القبض على صاحب قاعة الحمدانية
يذكر أن صاحب القاعة سمير سولاقة، وبقية المتهمين الهاربين، قاموا بتسليم أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية في محافظة أربيل المجاورة في شمال العراق، وتم استلامهم من قبل الأجهزة الأمنية ونقلهم إلى مدينة الموصل في محافظة نينوى لاستكمال التحقيقات وتدوين أقوالهم قضائياً.