«الراب» يغزو أفراح الصعايدة.. ساعة متواصلة من الرقص بالجلابية البلدي (فيديو)
رقصة الراب
على نغمات موسيقية يقف الشباب في محافظات الصعيد في الأفراح متراصين بجانب بعضهم البعض، يتحركون يمينا ويسارا مرتدين جلبابهم الصعيدي، الجميع ينظر إليهم أثناء ادائهم رقصة «الراب»، السعادة والفرحة تسيطر عليهم، رغم المجهود الكبير الذي يبذلوه خلال تلك الرقصة.
«الراب» رقصة منتشرة في محافظات الصعيد من أبرزها محافظتي الأقصر وأسوان، ؤديها الشباب في الأفراح، وهي تشمل مجموعة من الأفراد، ربما تكون 5 أشخاص على الأقل: «الراب دي رقصة عندنا في الصعيد، وبتبقي مجموعة من الشباب مثلا بترقص، لو حد مبيعرفش بيدخل وسط المجموعة مرة في مرة، يبقي اتعلمها»، وفقا لما ذكره أحمد عبد المتعال، أحد شباب الصعيد الذين يتقنون هذه الرقصة، في حديثه لـ«الوطن».
رقصة الراب في أفراح الصعيد
انتشرت رقصة «الراب» في محافظات الصعيد منذ حوالي ما يقرب من 7 سنوات، إذ أصبحت من الطقوس الحديثة في الأفراح ولا يخلو حفل الزفاف من أدائها، إذ يقول عبد المتعال: «الرقصة دي بقت أساسية في الأفراح عندنا، ولازم نرقصها يعني الفرح ميعيدش كده من غيرها».
لا تقتصر الرقصة على فئة معينة، إذ يمكن للجميع أن يشارك بها سواء الأطفال أو الشباب، إذ تسيطر عليهم علامات السعادة والحماس: «الكل عادي يرقص الرقصة دي سواء كانوا أطفال أو حتى شباب وبنفضل ندرب بعض لغاية لما نتعلمها، وكمان بتعتبرها أنها رياضة، عشان بنحرك فيها الجسم كله»، حسب حديث الشاب.
الرقص بالجلبات الصعيدي
يفضل ارتداء الجلباب الصعيدي أثناء أداء رقصة الراب، حتى يستطيع الشخص التحرك بسهولة، وفقا لحديث مؤمن محمد أحد أبناء أسوان،: «إحنا عندنا في الصعيد بنجب نرقص الرقصة وإحنا لابسين الجلابية الصعيدي بتاعتنا، عشان نتحرك براحتنا، وكمان الرقصة دي موجودة أكتر في محافظتي الأقصر وأسوان»، مشيرا إلى أن هذه الرقصة لا تشترط مدة معينة من أجل أدائها: «الراب ممكن نفضل نرقصه لمدة ساعة وممكن ساعتين، وده على حسب المجموعة اللي بترقصها وقدرتهم على الحركة».