مناسك العمرة بالتفصيل.. تعرف على أركانها وأهم الأدعية عند رؤية الكعبة

كثير منا يشتاق إلى رؤية الكعبة ويحلم برحلة العمر وأداء العمرة، ويخشى ألا يفوته أي ركن من أركانها أو يفعل أي خطأ فيها يفسد عليه العمرة، لذلك شرحت دار الإفتاء المصرية مناسبك العمرة بالتفصيل وأهم أركانها وأفضل الأدعية التي يمكن الدعاء بها رؤية الكعبة أو خلال  الطواف والسعي.

وقالت دار الإفتاء إن أول خطوة في مناسك العمرة هي أن يبدأ المعتمر بالاغتسال والتطيب ثم لبس ملابس الإحرام، وذكرت الدار أن ملابس الإحرام للرجال تشمل  إزار: وهو ثوب من قماش تلفه على وسطك تستر به جسدك ما بين سرتك إلى ما دون ركبتك.وخيره: الجديد الأبيض الذي لا يشف عن العورة "بشكير"، و رداء: وهو ثوب -كذلك- تستر به ما فوق سرتك إلى كتفيك فيما عدا رأسك ووجهك، وخيره: أيضا الجديد الأبيض "بشكير".

الإحرام وملابسه للرجال والنساء 

وحذرت دار الإفتاء في مدة الإحرام فانلةً أو جوربا أو جلبابا أو شيئا مما اعتدت لبسه من الثياب المفصَّلة المخيطة.لكن إذا كنت مضطرا فلك أن تلبس ذلك مع الفدية؛ فقد قال الله تعالى: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖۚ} [البقرة: 196].

ومن ضمن ملابس الإحرام للعمرة: "نعل تلبسه في رجليك يظهر منه الكعب من كل رِجْلٍ، والمراد بالكعب هنا: العظم المرتفع بظاهر القدم،  أما إحرام المرأة ترتدي ملابسها المعتادة، الساترة لجميع جسدها من شعر رأسها حتى قدميها، ولا تكشف إلا وجهها وكفيها، وعليها ألا تزاحم الرجال، وأن تكون ملابسها واسعة لا تبرز تفاصيل الجسد وتلفت النظر، والمستحب الأبيض.

ومن بين خطوات ومناسك العمرة، على المعتمر عند الميقات المحدد لبلده وبالنسبة لمصر  إذا كان المتجه  إلى العمرة من القاهرة إلى مكه يمكن أن يحرم من بيته او من المطار ويعلن قائد الطائرة عن الميقات ويبدأ المعتمر في ترديد: «اللهم لبيك عمرة» أو «لبيك عمرة»، وبعدها يبدأ المعتبر في التلبية كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : ««لبيّك اللهم لبيّك لبيّك لا شريك لك لبيّك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك»، ويستمر في ترديدها إلى أن يصل للكعبة المشرفة.

أفضل دعاء عند رؤية الكعبة 

وقالت دار الإفتاء إنهع يستحب عند رؤية الكعبة قول " اللهم زد هذا البيت تعظيما وتشريفا وأن يدعو لنفسه ولمن يحب، ويبدأ في الطواف حول الكعبة الشريفة، ويطوف 7 أشواط، وتكون نقطة البداية هي الحجر الأسود وعليه التحقق من أن الكعبة على يساره، وفي كل مرة يصل فيها للحجر الأسود عليه تقبيله في حال تيسر له ذلك، أو أن يشير إليه. 

مناسك العمرة وأهم أركانها

وأضافت الدار في مناسك العمرة وأهم أركانها: " بعد الإنتهاء من الطواف يؤدي المعتمر ركعتين خلف حجر إسماعيل أو ما تيسر له من الحرم، ثم ببعد ذلك يبدأ المعتمر في السعي بين الصفا والمروة، مشيرة إلى قوله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) (158 سورة البقرة)، بعد ذلك عليه التوجه للمروة ويفعل نفس ما فعله في الصفا، ويكرر ذلك 7 مرات، بحيث يكون الذهاب شوطا والعودة شوطا. 

 ويسن في مناسك العمرة للرجال الإسراع في المشي في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف، كما يسن الهرولة للرجال بين الصفا والمروة في السعي.

سنن مستحبه في العمرة 

ومن السنن المستحبة في العمرة أنه حال وصل المعتمر للصّفا ويرى الكعبة فعليه أن يرفع يديه للدعاء مرددًا: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده»، وبعد الانتهاء من السعي يمكن للمعتمر.

و بعد الانتهاء من مناسك العمرة يمكن للمعتمر حلق شعره، أو قَصَّر، ويتحلل من إحرامه، أما تحلل المرأة من العمرة فعليها أن تقص من شعرها مقدار عقلة الإصبع من شعرها.